تاريخ الإضافة : 18.02.2009 13:22

اتحاد الأدباء ينعى الروائي السوداني الطيب صالح

الأديب السوداني الطيب صالح

الأديب السوداني الطيب صالح

نعى اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين صباح اليوم الاربعاء 18 فبراير 2009 الكاتب والروائي السوداني الطيب صالح، الذي وافاه الأجل فجر اليوم في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز الثمانين عاما. بعد أن تبوأ مركزا مهما في خريطة الرواية العربية.
وقد عبر اتحادالأدباء والكتاب الموريتانيين في بيان تلقت وكالة أنباء "الأخبار" نسخة منه عن ألمه لرحيل الروائي الطيب صالح، معتبرا أنه مثل حلقة مهمة في تاريخ الرواية العربية وخلف العديد من الأعمال الروائية المهمة.
وأكد اتحاد الأدباء في بيانه أن أسرة الفقيد الطيب صالح من أصول شنقيطية وما زالت تعتز بهذا الانتماء يضيف البيان الصادر عن الاتحاد. الذي هذا نصه:
اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين

بيان
بقلوب يعتصرها الألم والحزن يتقدم اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين إلى الشعب الموريتاني وإلى الأمة العربية جمعاء والأسرة الإنسانية كافة بأحر التعازي في وفاة عبقري الأدب العربي الأديب والروائي الطيب صالح الذي وافاه الأجل المحتوم هذا اليوم.
لقد ترك الراحل العزيز ثروة أدبية غنية مثلت جانبا هاما من روائع الأدب العربي والعالمي، وستبقى أعماله "موسم الهجرة إلى الشمال"، و"ضو البيت" و"عرس الزين" و"مريود" و"دومة ود حامد" و"بندر شاه".. وغيرها من إبداعات خالدة في ذاكرة الأجيال.
لقد كان قلم هذا الأديب الكبير، والإنسان الطيب، المبدع المدهش.. قلما للعروبة والعربية.. وقلما للإنسانية ومن واجب الجميع حفظ هذا الجميل لأديبنا الراحل الذي خدم أمتنا بهذه التحف الأدبية الخالدة..
إن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وهو ينعى هذا الطود العربي الشامخ، ليدعو الأدباء والمواطنين العرب للعمل على إدراك قيمة الفرد في التاريخ الثقافي للأمم.
ونشدد على أن أجيالنا الشابة مدعوة للعمل على تكريم هذا المبدع ورد الجميل له بقراءة أعماله وتثمينها.
جدير بالذكر أن أسرة آل صالح التي ينتمي إليها الفقيد هي أسرة ذات أصول شنقيطية وما زالت تعتز بهذا الأصل وتفاخر به. حسب ما أبلغنا به الفقيد شخصيا قبل فترة.
وفي هذه المناسبة الأليمة، ندعو الله تبارك وتعالى أن يسكن الفقيد الغالي فسيح الجنان وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الرئيس:
محمد كابر هاشم

الطيب صالح في سطور:

ولد عام (1348هـ - 1929م ) في إقليم مروي شمالي السودان، بمضارب قبيلته (الركابية) حيث قضى طفولته الأولى.
انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم.
سافر إلى إنجلترا ومنها حصل على شهادة عليا في "الشؤون الدولية".
عمل بالقسم العربي بهيئة الإذاعة البريطيانية وتولى بها منصب مدير قسم الدراما. عمل لفترة في الإذاعة السودانية.
تقلد منصب وكيل وزارة الإعلام القطرية، مشرفا على أجهزتها. ثم مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس. ثم ممثلاً لها في الخليج العربي.
يمزج الطيب صالح في أعماله "موسم الهجرة إلى الشمال" و"ضو البيت" و"عرس الزين" "دومة ود حامد" و"بندر شاه" بين خبرة الدبلوماسي وعراقة البدوي الأصيل، بأسلوب شفيف ولغة راقصة، يكتب عن السياسة والعلاقة بين الشعوب، ويحتفظ لنفسه بعبق من "الوجد الصوفي" وزي سوداني تقليدي في صقيع أوربا اللاهب، ضويقت روايته الأشهر (موسم الهجرة إلى الشمال) في مسقط رأسه بسبب "مسحتها الإباحية" ومع ذلك ذاعت بكل لغات العالم تقريبا. شبه جائزة نوبل باليناصيب قائلا "إن في العالم عشرات الكتاب الكبار، بعضهم في العالم العربي، لم يمنحوا هذه الجائزة" كتب في عشرات الجرائد والمجلات ووحد حول أسلوبه كل القلوب. رحم الله الطيب صالح.

المناخ

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025