تاريخ الإضافة : 18.02.2009 12:17

"التواصل المغاربي" تدعو إلى "إحياء الوحدة المغاربية"

الشاعر أبو شجه يلقي شعرا في الأمسية التي نظمتها جمعية (التواصل المغاربي) أمس بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي (تصوير الأخبار)

الشاعر أبو شجه يلقي شعرا في الأمسية التي نظمتها جمعية (التواصل المغاربي) أمس بمناسبة ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي (تصوير الأخبار)

نظمت جمعية التواصل الثقافي المغاربي يوم أمس الثلاثاء 17 فبراير 2009 بمقرها بالعاصمة، أمسية في ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي، بعنوان: "وحدة المغرب العربي مطلب شعبي وضرورة استراتيجية".
وقد شارك في هذه الأمسية عدد من نشطاء الجمعية، ولا سيما رئيسها عبد السلام ولد حرمه، وأمينها العام أحمد دولة ولد محمد الأمين، فضلا عن رئيس جمعية الضاد ناجي محمد الإمام، وبعض الشعراء الذين ألقوا مقطوعات شعرية، تمجد الوحدة المغاربية، وتبكي الواقع البائس الذي تردت فيه، من أمثال الشيخ ولد ببانه (أبوشجه) والتقي ولد الشيخ..
المتعاقبون على منصة هذه الأمسية طالبوا الشعوب المغاربية عامة، ومثقفيها بشكل خاص، بالعمل على تكريس الوحدة المغاربية حتى تصبح واقعا معاشا، وعدم انتظار الحكومات؛ لأن "العمل الوحدوي هو عمل نضالي، ونحن لا نحتاج إلى استيراد الوحدة؛ لأن الوحدة عقيدة، وموريتانيا عربي فاعل في الوحدة"، وفق ما قال ناجي الإمام.
وقد شغل الحديث عن مسيرة تأسيس اتحاد المغرب العربي جزءا كبيرا من اهتمام بعض المتحدثين، الذين لم يخف أحدهم سخطه من الواقع الذي تعيشه الأمة، "فقد رجعنا نسأل أحدنا من أي دولة أنت؟ وما قبيلتك؟" كما قال أحدهم.
المتحدثة باسم نساء الجمعية، وفي كلمة قصيرة، شكرت الحضور واعتذرت لهم عن ضيق القاعة التي نظمت فيها جمعيتها هذه الأمسية، مطالبة إياهم بالاستمرار في التواصل مع جمعيتها.
مسئول التنظيم في الجمعية، سيد محمد ولد هيدي أكد في حديث مع مراسل "الأخبار" على هامش الأمسية، أن جمعيته تعمل منذ ثلاث سنوات تقريبا، وأهم أهدافها "تشجيع التواصل الثقافي بين البلدان المغاربية، ونفض الغبار عن التاريخ المشترك"، وقد نظمت عدة نشاطات سابقة من أجل تحقيق أهدافها، وفق ما قال ولد هيدي لـ"الأخبار".
وقد وزعت جمعية التواصل في هذه الأمسية بيانا صحفيا ذكروا فيه بأن اليوم الذي ينظموا فيه أمسيتهم يصادف الذكرى العشرين للإعلان الرسمي عن قيام اتحاد المغرب العربي بمراكش في 17 فبراير 1998.
وأضاف البيان: "نود أن يكون تعزيز التواصل العلمي والثقافي عامل دفع للوحدة من خلال تأكيدها في الوعي الجماعي لنخب البلاد وصناع القرار باعتبارها ضرورة استراتيجية لدول الاتحاد حتى تلعب دورها الطبيعي في محيطها القاري والإقليمي والدولي".
وأشار البيان إلى أنه "ليس أمام المغرب العربي إلا الوحدة إن أراد لعب دور في عالم يشهد خطوات متسارعة نحو مزيد من تكتلات كبرى لا يجمعها إلا حاجات التبادل الاقتصادي وقواعد منافسة دولية شرسة لا تقيم وزنا للكيانات الصغيرة، ولا للأسواق المحدودة".

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025