تاريخ الإضافة : 04.02.2009 20:46
موريتانيا : أمسية شعرية في آخر أيام "مهرجان موريتانيا الشعري"
نظمت مساء اليوم الأربعاء 4 فبراير 2009 بمدرج كلية الطب بجامعة نواكشوط آخر أمسيات مهرجان موريتانيا الشعري، الذي انطلق قبل أربعة أيام، وقدمت خلاله عدة ندوات أدبية وأمسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء العرب المشاركين في هذا المهرجان إلى جانب عدد من الشعراء الموريتانيين.
وقد شارك في أمسية اليوم كل من الشعراء : أحمد سليم من فلسطين، وعامر الكبيسي من العراق، وجاكيتي سك من موريتانيا، وعبد الكريم معتوق من الإمارات.
القصائد التي قدمها أغلب الشعراء اتسمت بحملها شحنات قومية تعبر بمرارة عن الحالة المتردية التي يعيشها الوطن العربي بسبب الاحتلال الأجنبي وقبضة حكامه المتسلطين، وهم الحكام الذين لم يسلموا من ألسنة شعراء هذه الأمسية؛ إذ وصفهم أحدهم بقوله "حكامنا شرذمة من الكلاب الداجنة".
الجمهور الذي غص به مدرج كلية الطب ، بل إنه امتلأ ما بين مقاعده بالجالسين والواقفين، لوحظ تفاعله الكبير مع مختلف القصائد التي ألقيت، مع أن هذا التفاعل كان أكثر وضوحا وحرارة مع الشاعرين العراقي والفلسطيني.
الشاعر النبطي الموريتاني محمد يسلم ولد عبد الله، أكد في حديث مع مراسل وكالة "الأخبار" أنه يرى أن المنظمين لهذا المهرجان "لم يألوا جهدا في تنظيمه، ولكن الجمهور فوضوي جدا"، مشيرا إلى أن الفترة التي انعقد فيها هذا المهرجان حرجة، لكن الشعر وحده نجح في توحيد الفرقاء السياسيين، خاتما بالقول إنه يعتقد أن الجمهور الموريتاني لم يتجاوب مع الشعر النبطي بسبب جهله باللهجات العربية، مع أنه وجد بزيارته لموريتانيا "شعبا شاعرا لكن جمهوره انتهك قدسية الشعر بواحا"، كما يقول ولد عبد الله.
أما الحقوقي محمدن ولد اشدو فقد قال لـ"الأخبار" إنه كان من المقرر أن يكون ضمن اللجنة المشرفة على هذا المهرجان، ولكن غياب انسجام العمل وتنظيمه حال دون مشاركته في التنظيم، وأضاف "الذين نظموا المهرجان الماضي ووزير الثقافة الماضي غابوا عن هذا المهرجان ، فالجميع لم تتم استشارتهم وهو ما أدى إلى حدوث قدر كبير من الارتجالية"، خاتما بالقول "عموما أعتقد أن المهرجان ناجح لأنه ينفض الغبار عن الساحة الثقافية الراكدة"، وفق ما قال ولد اشدو.
يذكر أن المشاركين في هذا المهرجان قد انتقدوا وإن بلهجات متفاوتة غياب التنظيم داخل القاعات أثناء الندوات والأمسيات، فالذين أشرفوا عليه لا يبدو أن لديهم خبرة سابقة بتنظيم هذا النوع من التظاهرات الثقافية ولا يولون أي اهتمام لضبط القاعة وتمكين الصحافة من ممارسة مهامها، مما ولد سخطا ملحوظا في أوساط أفرادها، ودفعهم ذلك إلى مقاطعة مختلف أنشطة هذا المهرجان.. وهو ما يطرح أسئلة ملحة عن الطريقة التي ستتبع في تنظيم المهرجانات اللاحقة.. فهل ستكون الكفاءة من بين الشروط المطلوبة توفرها في من يطمح إلى الاشتراك في التنظيم .. أم أن اللاحق لن يختلف عن السابق، طالما أن التميز وإعطاء صور مشرقة للخارج عن هذا البلد لا تدخل ضمن حسابات القائمين على شأنه العام سواء تعلق الأمر بالشعر أو بالثقافة أو بأي شيء آخر، كما يعلق أحد المراقبين .
وقد شارك في أمسية اليوم كل من الشعراء : أحمد سليم من فلسطين، وعامر الكبيسي من العراق، وجاكيتي سك من موريتانيا، وعبد الكريم معتوق من الإمارات.
القصائد التي قدمها أغلب الشعراء اتسمت بحملها شحنات قومية تعبر بمرارة عن الحالة المتردية التي يعيشها الوطن العربي بسبب الاحتلال الأجنبي وقبضة حكامه المتسلطين، وهم الحكام الذين لم يسلموا من ألسنة شعراء هذه الأمسية؛ إذ وصفهم أحدهم بقوله "حكامنا شرذمة من الكلاب الداجنة".
الجمهور الذي غص به مدرج كلية الطب ، بل إنه امتلأ ما بين مقاعده بالجالسين والواقفين، لوحظ تفاعله الكبير مع مختلف القصائد التي ألقيت، مع أن هذا التفاعل كان أكثر وضوحا وحرارة مع الشاعرين العراقي والفلسطيني.
الشاعر النبطي الموريتاني محمد يسلم ولد عبد الله، أكد في حديث مع مراسل وكالة "الأخبار" أنه يرى أن المنظمين لهذا المهرجان "لم يألوا جهدا في تنظيمه، ولكن الجمهور فوضوي جدا"، مشيرا إلى أن الفترة التي انعقد فيها هذا المهرجان حرجة، لكن الشعر وحده نجح في توحيد الفرقاء السياسيين، خاتما بالقول إنه يعتقد أن الجمهور الموريتاني لم يتجاوب مع الشعر النبطي بسبب جهله باللهجات العربية، مع أنه وجد بزيارته لموريتانيا "شعبا شاعرا لكن جمهوره انتهك قدسية الشعر بواحا"، كما يقول ولد عبد الله.
أما الحقوقي محمدن ولد اشدو فقد قال لـ"الأخبار" إنه كان من المقرر أن يكون ضمن اللجنة المشرفة على هذا المهرجان، ولكن غياب انسجام العمل وتنظيمه حال دون مشاركته في التنظيم، وأضاف "الذين نظموا المهرجان الماضي ووزير الثقافة الماضي غابوا عن هذا المهرجان ، فالجميع لم تتم استشارتهم وهو ما أدى إلى حدوث قدر كبير من الارتجالية"، خاتما بالقول "عموما أعتقد أن المهرجان ناجح لأنه ينفض الغبار عن الساحة الثقافية الراكدة"، وفق ما قال ولد اشدو.
يذكر أن المشاركين في هذا المهرجان قد انتقدوا وإن بلهجات متفاوتة غياب التنظيم داخل القاعات أثناء الندوات والأمسيات، فالذين أشرفوا عليه لا يبدو أن لديهم خبرة سابقة بتنظيم هذا النوع من التظاهرات الثقافية ولا يولون أي اهتمام لضبط القاعة وتمكين الصحافة من ممارسة مهامها، مما ولد سخطا ملحوظا في أوساط أفرادها، ودفعهم ذلك إلى مقاطعة مختلف أنشطة هذا المهرجان.. وهو ما يطرح أسئلة ملحة عن الطريقة التي ستتبع في تنظيم المهرجانات اللاحقة.. فهل ستكون الكفاءة من بين الشروط المطلوبة توفرها في من يطمح إلى الاشتراك في التنظيم .. أم أن اللاحق لن يختلف عن السابق، طالما أن التميز وإعطاء صور مشرقة للخارج عن هذا البلد لا تدخل ضمن حسابات القائمين على شأنه العام سواء تعلق الأمر بالشعر أو بالثقافة أو بأي شيء آخر، كما يعلق أحد المراقبين .







