تاريخ الإضافة : 02.02.2009 15:47
موريتانيا: ندوة أدبية في اليوم الثاني من "مهرجان الشعر"
)سيد محمد ولد بمبا صاحب مبادرة تنظيم "مهرجان موريتانيا الشعري من المحيط إلى الخليج"متحدثا في الجلسة الإفتتاحية لهذا المهرجان أمس (أرشيف "الأخبار"
تواصلت صباح اليوم الاثنين 2 فبراير 2009 في مدرج كلية الطب البشري بجامعة انواكشوط أنشطة "مهرجان موريتانيا الشعري"، وذلك بتنظيم ندوة أدبية بعنوان : "ما يسمى قصيدة النثر.. إلى أين؟..". وقد شارك فيها كل من الأساتذة : محمد الأمين ولد مولاي إبراهيم و محمد ولد عابدين ولد سيد لمين ومحمد الحسن ولد محمد المصطفى.
الأساتذة المحاضرون تحدثوا عن ظروف نشأة هذا الصنف الأدبي (قصيدة النثر) وقال ولد عابدين "إن ظروف نشأتها في البلاد العربية تشبه إلى حد بعيد ظروف نشأتها في الغرب"، مستعرضا أهم السمات التي وضعها النقاد العرب لتمييز القصيدة النثرية، وهو ما أشار إليه قبله ولد مولاي إبراهيم أيضا.
الشعراء الحاضرون كان لهم رأي متقارب؛ إذ أجمعوا على أنه "ينبغي أن يظل الشعر شعرا والنثر نثرا"، مطالبين بوضع حد فاصل بين الاثنين، حتى لا يضيع شعر الشعراء بين كلام عامة الناس، كما قال أحدهم.
الشاعر التونسي خالد الوغلاني قال في مداخلته "إن العالم العربي منشغل بنظريات أدبية انتهى منها الغرب منذ زمن بعيد"، ملمحا إلى أن الخصومات التي دارت حول هذا الجنس الأدبي تؤكد أنه لا وجود له، وهو عبارة ـ حسب الوغلاني ـ عن تقليد لما يسمى "الحداثة" التي أخذت أشكالا مختلفة، مشيرا إلى أن فهمه يحصر "الحداثة" في التجديد من الداخل وليس من الخارج، كما يقول الوغلاني.
وقد أجمع أغلب المتدخلين على أن "قصيدة النثر" شكل من أشكال الحداثة، الذي يحمل طابعا وصفوه بـ"التآمري"، يهدف ـ حسب أحدهم ـ إلى القضاء على الشعر العربي الموزون، مؤكدين "رفضهم لهذا الجنس الأدبي"، الذي "لن يعترفوا له بشرعية داخل دائرة الشعر العربي"، وفق ما جاء على لسان أحدهم.
أحد المتدخلين انتقد عنوان هذه الندوة، متسائلا: "لماذا نختار قصيدة النثر تحديدا لنناقشها؟ ولماذا نبحث عن عناوين وهمية ومشكلة للنقاش بدل أن نناقش موضوعات تخدم واقع الشعر العربي وأزمة الانفصام الثقافي بين أقطار العالم العربي..؟".
يذكر أن هذه الندوة تأخرت أكثر من ساعة عن الوقت الذي كان مقررا لها، مع أن ندوة أخرى كانت مقررة بعدها مباشرة عن "الملامح المشتركة بين الشعر الفصيح والحساني" تم تأجيلها إلى يوم غد، وهو ما يطرح تساؤلات ملحة عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الخلل التنظيمي، الذي يبدو أنه إذا استمر ـ ربما ـ يؤدي إلى تغيير أنشطة أخرى من الأنشطة التي كانت مقررة في هذا المهرجان الشعري الذي يعلق عليه منظموه آمالا عريضة، ويتمنون أن يكون مثالا يحتذى من حيث النجاح والتنظيم، لما سيتبعه لاحقا من مهرجانات شعرية قادمة.
الأساتذة المحاضرون تحدثوا عن ظروف نشأة هذا الصنف الأدبي (قصيدة النثر) وقال ولد عابدين "إن ظروف نشأتها في البلاد العربية تشبه إلى حد بعيد ظروف نشأتها في الغرب"، مستعرضا أهم السمات التي وضعها النقاد العرب لتمييز القصيدة النثرية، وهو ما أشار إليه قبله ولد مولاي إبراهيم أيضا.
الشعراء الحاضرون كان لهم رأي متقارب؛ إذ أجمعوا على أنه "ينبغي أن يظل الشعر شعرا والنثر نثرا"، مطالبين بوضع حد فاصل بين الاثنين، حتى لا يضيع شعر الشعراء بين كلام عامة الناس، كما قال أحدهم.
الشاعر التونسي خالد الوغلاني قال في مداخلته "إن العالم العربي منشغل بنظريات أدبية انتهى منها الغرب منذ زمن بعيد"، ملمحا إلى أن الخصومات التي دارت حول هذا الجنس الأدبي تؤكد أنه لا وجود له، وهو عبارة ـ حسب الوغلاني ـ عن تقليد لما يسمى "الحداثة" التي أخذت أشكالا مختلفة، مشيرا إلى أن فهمه يحصر "الحداثة" في التجديد من الداخل وليس من الخارج، كما يقول الوغلاني.
وقد أجمع أغلب المتدخلين على أن "قصيدة النثر" شكل من أشكال الحداثة، الذي يحمل طابعا وصفوه بـ"التآمري"، يهدف ـ حسب أحدهم ـ إلى القضاء على الشعر العربي الموزون، مؤكدين "رفضهم لهذا الجنس الأدبي"، الذي "لن يعترفوا له بشرعية داخل دائرة الشعر العربي"، وفق ما جاء على لسان أحدهم.
أحد المتدخلين انتقد عنوان هذه الندوة، متسائلا: "لماذا نختار قصيدة النثر تحديدا لنناقشها؟ ولماذا نبحث عن عناوين وهمية ومشكلة للنقاش بدل أن نناقش موضوعات تخدم واقع الشعر العربي وأزمة الانفصام الثقافي بين أقطار العالم العربي..؟".
يذكر أن هذه الندوة تأخرت أكثر من ساعة عن الوقت الذي كان مقررا لها، مع أن ندوة أخرى كانت مقررة بعدها مباشرة عن "الملامح المشتركة بين الشعر الفصيح والحساني" تم تأجيلها إلى يوم غد، وهو ما يطرح تساؤلات ملحة عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الخلل التنظيمي، الذي يبدو أنه إذا استمر ـ ربما ـ يؤدي إلى تغيير أنشطة أخرى من الأنشطة التي كانت مقررة في هذا المهرجان الشعري الذي يعلق عليه منظموه آمالا عريضة، ويتمنون أن يكون مثالا يحتذى من حيث النجاح والتنظيم، لما سيتبعه لاحقا من مهرجانات شعرية قادمة.







