قصيدة بعنوان .. أقدم أبا العبد
مـسٌ بعينَي ؟ أم تلك اللـــظى ســـقر؟ أم تلك غـزة ويح القــوم تستـــــــعر ؟
ذاك الشـــهيد هوى ريــان من دمــه أذا "سعيد" مضـى شوقا لمن غبروا ؟
وتـــلك أرمـــــلة حــبلى مـــيـــتــمة ثــكلى تئن ؟ أم التمــثيل والصــور ؟
والسيل . هــل فاض نهر النيل معتذرا أم ذي دمـــانا كمــا الأنـهار تنهمر؟
مــن هــهنا جند إســترائيل قد عبروا ومــن هنــا سيـُــولـى منــهم الـــدبر
لا تغسلوا الجـرح يا أهل الشهيد ولا تستوقفوا الــنزف حتى ترتوي الحفر
من نــــزفه غــزة اهتزت لنا وربت وأنبتت , مـــنه حتمــا ينزل المــطر
مـــنه سنـــولد , نسقــي منه نخوتنا مـــنه سيـــوقد حـــتى يلفــح الشرر
مــــنه ستــأكل إســــرائيل قــاطبة نـــار الســـموم فــلا تبقـــي ولا تذر
وا غوثنا أمة الإســلام , هل وأدوا فينـــا الإباء فمـــا مــن ذلنــا وزر
أيــن المفدى صلاح الدين وابن أبي سفيــان والليث ليث المشتـــكَى عمر
مـــن دانت العُرب والأعراب دينَهم والروم والفـــرس و الإفرنج والتتر
ألا كــمــيٌ أبـــيٌ يـــستـــعـيـد لنــــا مجد الأُلى ما رضوا بالذل فا نتصروا
أقدم أبـــا العبد أنت اليوم مشعلُنــا الــــــــــــزهــار فاهنــأْ لك التمكــين والظفر
لا تنتظـــر قمة للــعُرب فــهي بما توحـــي لـــها قمـــة للــغرب تـــأتمر
هُم عاهر باغتصـاب القدس مشتغل أو عــــاهـــل همــه الكــاسات والوتر
هل أسمعَت خشبَ الأوثان إذ هتفت بنصــرنا أم أضــلت سعيَها قطر؟
ولا تــرم مجلس الأعداء فهو لهـم لأمنـــهـم ولنــا التـــرويــع والنٌـــذر
أقدم فقد غضبت بالأمس وانتفضت كتــــائب لصيـــام أمــرهــا عبــر
أقــدم ففــي كل شبر من مرابعنـــا أُمٌ تربـــي فتــى فــي كـــفه حـــجر
وأبلغـــن غـــزة الغـــراء أن لنـــا ثـــأرا و والله إنـــا سوف ننتصـــر
فالليـــل مهما جفـاه الفجـر مرتحل والفـجر مهمــا تمطــى الليــل منفجر
الطالب : محمد محفوظ ابن المصطفى ابن بيه
موريتاني مقيم بالجزائر







