تواصلت في موريتانيا وخارجها حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وقد تتعددت مظاهر هذا التضامن لتشمل النواحي الثقافية وتحديدا الشعر؛ حيث أفسح الشعراء الموريتانيون المجال واسعا لخيالهم لينظم قصائد طوال في نصرة شعب غزة، الذي ذكرهم بكاءه ببكاء "كثير لربع عزة".
وقد استقبلت وكالة "الأخبار" بعضا من هذه القصائد وهي :
1ـ اللعب بالملائكة..
إلـــــى كـــــبار هذا الزمــــن..أطــــفال غزة
الكـَون يناغي أرواح الأطفال
وراء البرزخ
ويحدثهم عن غضب
الأرض
وعن ثأر يكبر
سوف يكون بباب اللـد
قصفٌ وصواريخ
وموتٌ أحمر
وغـــزة لعبة دومينو أو نـــَرد
وأنظمة العهر الأكبر
تتفرجُ في مجزرة التاريخ
كما لو كانت اسرائيل
ترش عليها ماء الورد
النخوة ماتت
والعار جنسيته عربية
والجبن جنسيته عربية
والخوف جنسيته عربية
واسرائيل تخاف على غزة أكثر منا
ومازال الأمر مجرد لعب لا أكثر
أغلقنا أعيننا حتى لا نفسد
طعم اللعب عليها
أغلقنا الأفواه
أغلقنا الآذان
أغلقنا المعبر
حاصرناها
شاركنا في قتل الأطفال
منحنا اسرائيل الضوء الأخضر
غزة لعبة دومينو
وعصافير الجنة فيها ألعابٌ ودمى
وملائكة الفردوس
رسومات من ورق ٍ
يحلو أن تلعب إسرائيل بها
تتسلى في ما أنظمة العهر
تقدم ملتمسات الشجب
بيانات التنديد
وتعربد - في نفس الوقت-
بدم الشهداء وتسكر..
أطفالٌ ذاقوا أنواع الموت
نساءٌ وشيوخ
ماتوا أكثر من مرة
فجعوا قبل الموت بموت بنيهم
بموت ذويهم
لم يستجدوا الموت بأن يرحمهم
وما ارتعدوا في وجه الشر
أطفالك ياغزة أكبر منا
ونساؤك أشجع منا
والليل يزغرد في عينيك
ملايين المرات ببشرى النصر.

محمد باب حامد
أبوظبي 07/01/2009


2ــ غزة يا طائر الفينيق..


أقسمتِ أنك في التاريخ إشراقــــــــه يا ربع عزةِ شعب بثًّ أشـــــــــواقه

أقسمتِ والفعل بعض من حروفك ما راياتك الخضر إلا الشمـــس خفاقه
من أين يأتيك هذا الطَّوْل مُدهشــــتي
هل يمنح العجز من أعماقه طـــــاقه
هل أنتِ سحر وأسرار مطلسمـــــة
أم خدعة من خداع الفن سبــــــــاقة
أم أنت أسطورة ، لا ، أنت معـــجزة
مدت جسورا إلى بدر وزلاقـــــــــــه
أُشربتِ من عزة الإيمان صـــــــافيَّه
بحرا زُلالاً نمير الماء رقراقـــــــــه
يا غزة الشرفِ المرفوع منتصــــــبا
فوق الدماء التي فجرت مُهْراقـــــــه
إن خانك الأهل أو مدوا عـــــدوك أو
كانوا العدو وكلٌّ حث أبواقـــــــــــه
واحتدَّ لائمهم واشتد شامــــــــــــتهم
ورُب باب عزوا للسلم إغلاقــــــه
فما بِرِمْت وما أبديت موْجــــــــدةً
كأنهم أنت من يحتاج إشفاقـــــــه
فبعض الاَعراب قد نغصت عــطلته
وبعضهم طرِبٌ أنعشت أسواقــــــــه
وبعضهم أبدًا ما كان مكتـــــــــــرثا
إذ ليس فيه له نفط ولا ناقـــــــــــــه
سنوقف الدعم قـــــــــالوا: إنه خــطر
هذا القطاع ألا فلنفْرِ أرزاقـــــــــــه
ولنهدم الصرح من هذا الشموخ فــقد
أضحى عصيا وها قد مد آفاقـــــــــه
يجر جالوت حقدا ظــــــــــــل يُرفده
حقدا وينفخ كالتنين أشداقــــــــــــــه
يوزع الموت والتدمير مُنتشــــــــــيا
مُمجِّدا في سماء النبل أخلاقــــــــــه
لم يدر أن دم الغزيّ لعنتُــــــــــــــه
من خاض لجته جــــــــــازاه إغراقه
قد يقتلون هنا أو يحـــــــــــرقون هنا
بعض الشيوخ ومن أطفـــــــــالنا باقه
لكنهم لن يطالوا غير خــــــــــــيبتهم
والفجــــــــر آت وهذا الليل مـا عاقه
أحفادَ ياسين هذا النصر يطـــــــلبكم
أعد أقلامه واختار أوراقــــــــــــــه
والخزي يحصد هامـــــــــات تناوئكم
والعار طوقها من قبلُ أطواقـــــــــــه
صبرا على الجمر أبناء الخليل فمــا
غير العدو سترضــــــى النار إحراقه
أقسمتِ أنك في التاريخ إشراقـــــــــه
يا ربع عزةِ شعب بثَّ أشواقــــــــــه
أقسمتِ والفعل بعض من حروفك ما
راياتك الخضر إلا الشمس خفاقــــه
من أين يأتيك هذا الطَّوْل مُدهشــــتي
هل يمنح العجز من أعماقه طاقـــــه
هل أنتِ سحر وأسرار مطلسمــــــة
أم خدعة من خداع الفن سباقــــــــة
أم أنتِ أسطورة ، لا ، أنتِ معــجزة
مدت جسورا إلى بدر وزلاقـــــــــه
أُشْرِبْتِ من عزة الإيمان صـــــــافيه
بحرا زُلالاً نمير الماء رقراقـــــــــه
يا غزة الشرفِ المرفوع منتصـــــبا
فوق الدماء التي فجرت مُهْراقــــــه
إن خانك الأهل أو مدوا عــــدوك أو
كانوا العدو وكلٌّ حث أبواقـــــــــــه
واحتد لائمهم واشتد شامــــــــــــتهم
ورب باب عزوا للسلم إغلاقـــــــه
فما بَرِمت وما أبديت موْجــــــــــدةً
كأنهم أنت من يحتاج إشفاقـــــــــــــه
فبعض الاَعراب قد نغصت عـــطلته
وبعضهم طرب أنعشت أسواقــــــــه
وبعضهم أبدا ما كان مكتــــــــــــرثا
إذ ليس فيه له نفط ولا ناقـــــــــــــه
سنوقف الدعم قــــــــالوا : إنه خـطر
هذا القطاع ألا فلنفْرِ أرزاقـــــــــــه
ولنهدم الصرح من هذا الشموخ فـقد
أضحى عصيا وها قد مَد آفاقــــــــه
يجتر جالوت حقدا ظــــــــــــل يُرفده
حقدا وينفخ كالتنين أشداقــــــــــــــه
يوزع الموت والتدمير منتســـــــــيا
مُمَجِّدًا في سماء النبل أخلاقـــــــــه
لم يدر أن دم الغَزِّيِّ لعنتُـــــــــــــه
من خاض لُجته جـــــــــازاه إغراقه
قد يقتلون هنا أو يحـــــــــــرقون هنا
بعض الشيوخ ومن أطفــــــــالنا ياقه
لكنهم لن يطالوا غير خــــــــــــيبتهم
والفجــــــــر آت وهذا الليل ما عاقه
أحفادَ ياسين هذا النصر يطـــــــلبكم
أعدَّ أقلامه واختار أوراقــــــــــــــه
والخزي يحصد هامــــــــات تناوئكم
والعار طوقها من قبلُ أطواقــــــــــه
صبراً على الجمر أبناء الخليل فمــا
غير العدو سترضـــى النار إحراقه

عبد الرحمن بن محمد محمود الرباني
E-mail/ abdadi@hotmail.fr

نواكشوط بتاريخ 11/ 01/2009