صدر في دمشق عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع ديوان شعري جديد للشاعر الموريتاني الدكتور محمد ولد عبدي، تحت عنوان "كتاب الرحيل وتليه الفصوص" وقد نحى ولد عبدي في هذا الديوان منحى حداثيا جديدا، يؤسس لقطيعة إبداعية في الشعر الموريتاني المعاصر، حيث إنه جاء في قسمين: القسم الأول ويمثله كتاب الرحيل وقد تمحضت قصائده لشعر التفعيلة قارئا فيه موضوعات جوهرية متصلة بالوطن والحلم والمنفى، والقسم الثاني وتمثله "الفصوص" وقد أفرده لقصائد نثرية تعد الأولى من جنسها في الشعر الموريتاني، حيث إن قصيدة النثر لم يُعترف بها بعدُ في موريتانيا، وبذلك يكون ولد عبدي من أوائل روادها في الشعر الموريتاني، وقد جاءت نصوص هذا القسم عازفة على لحن الذات وتهدجاتها الداخلية متأملة كيونتها في حميمية تعتمد شعرية الحياة ولغة تحرض على التأويل.
يذكر أن للشاعر د. محمد ولد عبدي مؤلفات عديدة إبداعية ونقدية منها: " الأرض السائبة" (ديوان شعر) 1995، و" ما بعد المليون شاعر- مدخل لقراءة الشعر الموريتاني المعاصر-" (نقد) و"تفكيكات _- مقاربات نقدية في نصوص إبداعية- " (نقد) و"فتنة الأثر – على خطى ابن بطوطة في الآنادول- " (أدب الرحلة) و" جدلية الشرق والغرب في الشعر العربي المعاصر" (نقد) و" تحقيق ودراسة كتاب عمدة الأديب في معرفة القريض والنسيب، لإديجه بن عبد الله الكمليلي" و" تحقيق ودراسة كتاب: "موانح الأنس في رحلتي إلى القدس لمصطفى أسعد اللقيمي" (أدب الرحلة) وأخيرا كتاب " السياق والأنساق في الشعر الموريتاني في القرن العشرين" – قيد النشر – (النقد الثقافي).