تاريخ الإضافة : 26.07.2008 17:15

قادة في الحركة الإسلامية يناقشون: "الحركات الإسلامية والحكم"

الندوة الفكرية التي ناقشت إشكالية الحركات الإسلامية والحكم(تصوير الأخبار)

الندوة الفكرية التي ناقشت إشكالية الحركات الإسلامية والحكم(تصوير الأخبار)

نظمت مؤسسة السراج للإعلام والنشر مساء أمس 25يوليو2008 في فندق شنقيط بلاس ندوة فكرية تحت عنوان "الحركات الإسلامية والحكم " وشارك في الندوة عدد من المفكرين وقادة سياسيين من بينهم الدكتور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المغربي والنائب في البرلمان الكويتي عن الحركة الدستورية الإسلامية الدكتور ناصر الصانع وعضو مجلس الإرشاد في حركة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومنصور انجاي من السنغال، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي عبد الإله بن كيران ومدير تحرير مجلة المجتمع شعبان عبد الرحمن.
وقد بدأت فعاليات الندوة بمداخلة الدكتور سعد الدين العثماني الذي أبرز في كلمته ضرورة فهم الدين في سياقه الصحيح وتجاوز العبارات التي قال بأنها أقرب إلي التفرقة منها إلي الإصلاح مؤكدا أن الشريعة شوهت حتى اختزلت في عبارات داعيا في الوقت ذاته إلي تجاوز الألفاظ وأخذ المعاني . وعن العلاقة مع الغرب قال بأنها علاقة فهم واستفادة لا علاقة مسخ حضاري وانبهار.
ثم بعد ذلك بدأت مداخلة ناصر الصانع عضو البرلمان الكويتي عن الحركة الدستورية الذي قال في مداخلته إن تاريخ الإسلاميين لم يكن له بعد تاريخي وحديث التعامل مع القضايا السياسية الذي لا بد من تكثيف الجهود الإسلامية من أجل النهوض بالأداء السياسي لقادة الأحزاب السياسية الإسلامية .
وعن مشاركة الإسلاميين في الحكم قال الصانع إنها شهدت نقلة نوعية في معظم دول العالم الإسلامي من الكويت إلي البحرين واليمن والسودان وأخيرا موريتانيا حتى رصدت هذه المشاركة الواسعة من طرف بعض المعاهد الغربية واعتبرت مقدمة لسيطرة الإسلاميين على الحكم في العالم .
وقال بأنه يجب علي الإسلاميين في العالم أن يبادروا إلي دراسة مشاكلهم قبل أن يكون الغرب هو من يفعل.
أما الأستاذ شعبان عبد الرحمن مدير تحرير مجلة المجتمع فقد قال في كلمته إن مشاركة الإسلاميين في الحكم جاءت عن طريق مطلب جماهيري.ودعي الإسلاميين إلي مراجعة مواقفهم المشتركة. لأنهم لا زالوا يتلقون ما يتعلق بهم من غيرهم وهي ظاهرة حسب ما قال مرتبطة بالحالة العربية والإسلامية بصورة عامة.
وأكد أن المشاركة في الحكم ليست بوزراء فقط وأن ماهي عن طريق المشاركة الداخلية في الاتحادات الطلابية والجمعيات أي الحضور في الحياة اليومية للمواطن واعتبر حركة إخوان المسلمين النموذج لذلك .
عبد المنعم ابوالفتوح من حركة إخوان المسلمين في مصر من جهته أكد أن من الأهداف التي يتم التركيز عليها هي الوقوف في وجه الغرب وهيمنته علي حياة البشر واعتبر أن ير نجاح الغرب في الهيمنة علي المنطقة هو أنه يستخدم وبطريقة ذكية الأنظمة العربية والإسلامية لبلورة أفكاره ،كما استعرض إنجازات الإسلاميين في العالم مبينا أنه في الثلاثينيات كان يستغرب دخول المثقفين المسجد واليوم أصبح الانتماء الديني مفخرة للجميع. وأكد أنه لا زال يوجد تقصير داخل بعض الحركات الإسلامية يجب تداركه .
وعن المرأة في الإسلام والمرأة في الغرب قال إن المرأة لم تهن قط كما تعيش الآن في الغرب موضحا أن الإسلام رسم لها حقوقا لم تصل إليها المنظمات الداعية لحريتها إلا أن بعض الموروثات التي لاعلاقة لها بالإسلام لا زالت تشوب ذلك العطاء الإسلامي.
منصور أنجاي من حركة الطلاب الإسلاميين في السنغال أكد علي ضرورة وجود بديل للمساعدات الغربية وقال إنه من المفارقة أن تكون التمويلات الغربية تتركز علي بناء المستشفيات والمدارس والعمل علي تحسين أحوال الناس في الوقت الذي تنصب فيه التمويلات الإسلامية علي بناء المساجد وما إلي ذلك .
وفي معرض حديثه عن الإسلام وإفريقيا قال بأنه يوجد استعداد للفكرة الإسلامية وإن كان التأثير الغربي هو الطابع الأبرز مطالبا المسلمين في كل مكان بالاهتمام بقضايا الإسلام والمسلمين في القارة السمراء مؤكدا في الوقت ذاته أن حركته تعمل بشكل منظم وجاد من أجل بلورة الفكرة الإسلامية في السنغال .

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025