بدأت مساء اليوم الثلاثاء 8-7-2008 فعاليات اليوم الثاني منة المهرجان الموريتاني الربع للشعر والذي تنظمه رابطة الأدباء والكتاب الموريتانيين هذا العام تحت شعار "الأدب في خدمة الهوية " وقد تميز اليوم الثاني من هذا المهرجان بإلقاء محاضرات عن القصة الموريتانية وإمكانية إدراجها ضمن الأدب العالمي .

وقد ألقي المحاضرة الأولي الدكتور إزيدبيه ولد محمد البشير أستاذ علم الدلالة في جامعة نواكشوط وكان عنوان محاضرته "القصة الموريتانية القصيرة المضامين وتقنيات السرد"وفي معرض حديثه عن الدوافع التي كانت وراء ظهور القصة القصيرة في موريتانيا قال المحاضر أن أبرزها انتشار التعليم والتدوين علي حساب الشفاهة وكذلك الهجرة إلي المدينة والاحتكاك بتعقيداتها وتسارع تدفق الحياة اليومية بما فيها من أساليب تعبير ملائمة .كما كان للتطور الثقافي والفكري الذي شهدته البلاد مدعما بالتطورات العلمية المتسارعة في مجال العلوم والتقنيات والإعلام دور الايستهان به للمساهمة في بروز القصة القصيرة الموريتانية علي مسرح الحياة الأدبية
والقي المحاضر نظرة سريعة علي بعض القصص لشباب موريتاني حاول من خلالها إعطاء نموذج عن القصة الموريتانية التي خلص إلي القول أنها لاتزال ضعيفة وتعاني العديد من المصاعب .

أما الدكتور محمد ولد تتاه فقد تناول في محاضرته مدلول الثقافة في محاولته التقديم للموضوع مؤدا أن الثقافة إذا لم ترتبط بيئتها تصبح لامعنا لها ولذي يقول المحاضر لابد من لامركزية الثقافة . وقد توصل المحاضر أنه لايمكن بأي حال من الأحوال إدراج القصة الموريتانية القصيرة ضمن الأدب العالمي وذلك يقول المحاضر لعدة أسباب أختار أن يصدرها في شكل تساؤلات مذا تمثل المنشورات الوطنية من مجمل ما ينشر في العالم العربي ؟ وماذا يمثل ماينشر في موريتانيا في الجانب الأدبي ؟ ثم أخير ماذا يمثل ماينشر في جانب القصة القصيرة؟ كل هذه التساؤلات حسب المحاضر إذا تمت الإجابة عليها فسوف تطرد القصة القصيرة الموريتانية من الأدب العالمي .

وأخيرا قدم الأستاذ محمد فال ولد محمد محمود محاضرته التي خصصها للشاعر العربي أبو تمام وعلاقة ديوان هذا الشاعر بالمجتمع الشنقيطي ومدي تأثيرها علي الشعر الموريتاني القديم .

وأخيرا كان الجمهور علي موعد من الخيمة الشعرية المضروبة أمام دار الثقافة للاستماع إلي ماجدات به قرائح الشعراء.