تاريخ الإضافة : 08.07.2008 09:33

افتتاح المهرجان السنوي الرابع للأدب الموريتاني

بحضور رسمي وحضور مكثف لرجالات الثقافة والأدب وشخصيات المجتمع وجمهور غفير من الأدباء والكتاب، انطلقت مساء أمس بدار الثقافة بالعاصمة نواكشوط فعاليات المهرجان السنوي للأدب الموريتاني في نسخته الرابعة والذي ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وتستمر فعالياته لثلاثة أيام تحت شعار: "الأدب وصيانة الهوية".
حفل افتتاح المهرجان كان مناسبة لوزير الثقافة والاتصال الأستاذ محمد ولد أعمر أكد فيها "أنها مناسبة كريمة تجمعنا اليوم في بداية فعاليات "المهرجان السنوي الرابع للأدب الموريتاني "، الذي هو سُنة حميدة دأب على تنظيمها اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في هذه الفترة من كل سنَة، وقد اختار الاتحاد أن يكون شعار المهرجان هذه السنة هو:"الأدب وصيانة الهوية" لما لذلك من دلالات ورموز، نتمنى أن تترسخ في وطننا.... وتلك هي الرسالة النبيلة التي ينبغي أن يضطلع بها الأديب. مضيفا "إن الآمال معقودة عليكم- أرباب القلم- لترسيخ القيم النبيلة وتجسيد المثل العليا وخدمة قضايانا الكبرى كتعزيز الوحدة الوطنية والإسهام في التنمية وتبصير المواطنين بحقوقهم وواجباتهم".
وأكد أن الوزارة ستعمل على خلق الأجواء المناسبة لازدهار الإبداع والفكر والثقافة؛ وذلك من منطلق قناعتها بأن الاستثمار في هذه الأمور هو استثمار مؤكد الجدوى في مجتمع كمجتمعنا، امتاز بظاهرة ثقافية لافتة للانتباه وهي قيام ثقافة عالمة في بواديه، أرسى أصحابها - في ظروف صعبة- دعائم ثقافة عربية إسلامية عميقة الجذور، امتد إشعاعها في إفريقيا والوطن العربي؛على مساحات واسعة، حتى عُرفت بلادنا بأنها بلد "المليون شاعر"، واستطاع علماؤنا الأفذاذ أن يفرضوا وجودهم في مختلف الجامعات الإسلامية كالقرويين والزيتونة والأزهر والمسجد الحرام وأن يحتلوا مكانة مرموقة في حلقات الإفتاء، وفي سلاسل الإجازات فكانوا سفراء المدرسة الشنقيطية إلى شعوب وأمم أخرى حاملين رسالة العلم والذود عن بيضة الإسلام. ولم تشهد بلاد شنقيط، لذلك، ظاهرة الانحطاط الأدبي أيام كانت تعُم الأقطار العربية الأخرى".
وأكد أن الوزارة لن تدخر جهدا في سبيل ترسيخ "حرية التعبير والإبداع وتشجيع المبادرات وتفعيل دور التجمعات الأدبية والفنية، باعتبارها المتنفس الضروري للثقافة والإبداع".
وأعلن أن الوزارة لن تألو جهدا في دعم الاتحادات والروابط والنوادي، وخلق الجوائز التحفيزية و توفير المنح لرعاية المبدعين، وتقدير جهودهم، مثمنة الدور الذي يضطلع به اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين.
أما الشاعر محمد كابر هاشم، رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، فقد ألقى خطابا نوه فيه بأهمية المهرجان ودور الاتحاد في الحفاظ على البيت الشعري الشنقيطي.
وقال كابر هاشم في بداية حديثه "إن الأدب هو مهماز الأمم الذي يحرضها على التشبث بذاتيتها الخاصة وخصوصياتها الحضارية". مضيفا "ولقد علمنا التاريخ أن المرء لا ينسجم ولا يستميت في الدفاع عن أرض لم تصن له هويته وثوابته ولم تحترم مشاعره ولم تتحدث معه لغة مشتركة".
وأضاف لقد نجح اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في إرساء أوتاد وأسباب هذه الخيمة الشعرية الشنقيطية التي -يلتقي فيها سنويا- جميع أجيال المفردة الشعرية والسردية الحالمة ليمارس سدنة الكلمة طفولتهم وبوحهم الإبداعي الجميل.
ولقد نجح كذلك ما بين مؤتمره الماضي والحالي- في تحقيق مجموعة متميزة من الأعمال الأدبية مثل إصدار مجموعة من الدواوين الشعرية والحفاظ على انتظام دوريته -مجلة الأديب- وإحياء العديد من الندوات والأمسيات إما بانجاز مباشر من الاتحاد أو بواسطة أنديته المتخصصة مثل: حلقة النقد الأدبي، نادي الشعراء الشباب، نادي القصة، منتدى القصيد...، ويزمع الاتحاد- بحول الله- انجاز عدد مماثل من الأعمال الأدبية خلال العام 2008
وتشمل أنشطة المهرجان ثلاث أماس أدبية، أولاها للشعر الفصيح، والثانية للشعر الشعبي، والثالثة خصصت للسرد من قصة ورواية.
أما الندوة العلمية للمهرجان لهذا العام، والمنظمة تحت عنوان: "الأدب الموريتاني بين التأصيل والاستشراف"، فتتضمن أربع جلسات علمية تتناول مواضيع متعلقة بأسئلة الشعر الموريتاني المعاصر، وتتطرق إلى "الشعر الموريتاني المعاصر والمرجعية التراثية"، وتجربة الحداثة في الشعر الموريتاني"، و"الشعر الموريتاني المعاصر وإشكالات التلقي،و"الإيقاع الشعري بين التماثل والتنوع".
كما تتنازل الجلسة العلمية الثانية أسئلة السرد الموريتاني، وتتطرف إلى "الأشكال السردية والنثرية الشنقيطية"، و"القصة القصيرة في موريتانيا اتجاهاتها وقضاياها"، والرواية الموريتانية بين الملامح المحلية ومطامح العالمية".
وتخصص الجلسة العلمية الثالثة لأسئلة الأدب الشعبي الموريتاني، فيما تخصص الجلسة الرابعة لأسئلة النقد الموريتاني، ويتناول فيها باحثون "النقد الأدبي والفضاء الشنقيطي، و"نقد الشعر الموريتاني إشكالاته وقضاياه"، ونقد السرد الموريتاني"، والنقاد الشناقطة في المهجر ( البيضاوي الشنقيطي أنموذجا).

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة الوزراء
الأدباء والكتاب
أيها الحضور الكريم

يسر اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين أن يرحب بكم في بداية مهرجانه السنوي الرابع للأدب الموريتاني المنعقد هذه السنة تحت شعار " الأدب وصيانة الهوية"، ذلك أن الأدب هو مهماز الأمم الذي يحرضها على التشبث بذاتيتها الخاصة وخصوصياتها الحضارية.
ولقد علمنا التاريخ أن المرء لا ينسجم ولا يستميت في الدفاع عن أرض لم تصن له هويته وثوابته ولم تحترم مشاعره ولم تتحدث معه لغة مشتركة.
السادة الحضور
لقد نجح اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في إرساء أوتاد وأسباب هذه الخيمة الشعرية الشنقيطية التي -يلتقي فيها سنويا- جميع أجيال المفردة الشعرية والسردية الحالمة ليمارس سدنة الكلمة طفولتهم وبوحهم الإبداعي الجميل.
-ولقد نجح كذلك ما بين مؤتمره الماضي والحالي- في تحقيق مجموعة متميزة من الأعمال الأدبية مثل إصدار مجموعة من الدواوين الشعرية والحفاظ على انتظام دوريته-مجلة الأديب- وإحياء العديد من الندوات والأمسيات إما بانجاز مباشر من الاتحاد أو بواسطة أنديته المتخصصة مثل: حلقة النقد الأدبي، نادي الشعراء الشباب، نادي القصة، منتدى القصيد...، ويزمع الاتحاد- بحول الله- انجاز عدد مماثل من الأعمال الأدبية خلال العام 2008
كما ساهم الاتحاد في الإشراف والتأطير والتعبئة لكوكبة شعرائنا المشاركين في مسابقة أمير الشعراء في دورتيها الماضية والحالية، ورغم ما بذله الاتحاد وما تحقق على يديه من إنجازات فإنها لا ترقى إلى مستوى الطموح ولكنها تدخل في التصنيف المعروف "جهد المقل".
السادة الحضور
نشكر لكم استجابتكم الكريمة لدعوتنا والشكر موصول إلى قطاع الثقافة والاتصال على رعايته واحتضانه لأنشطة الاتحاد ومن خلال هذا القطاع نوصل شكرنا إلى الحكومة على دعمها السنوي الذي لولاه لما كان هذا المهرجان أصلا.
بقي أن نشكركم، ونثمن إقبالكم على هذه التظاهرة شاكرين كل من أسهم من قريب أو بعيد في تنظيم هذه التظاهرة.
والله من وراء القصد
والسلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته


كلمة رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في افتتاح المهرجان السنوي الرابع للأدب الموريتاني
محمد كابر هاشم

المناخ

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025