تاريخ الإضافة : 27.06.2008 21:53

سعد الدين العثماني: الدولة الإسلامية مفهوم غير قابل للتحديد

سعد الدين العثماني متحدثا في ندوة اليوم 27/06/2008  تواصل (تصويرالأخبار)

سعد الدين العثماني متحدثا في ندوة اليوم 27/06/2008 تواصل (تصويرالأخبار)

نظمت أمانة الثقافة بحزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية "تواصل"، مساء اليوم الجمعة 27/06/2008 حوارا سياسيا تحت عنوان " خيار المشاركة المعارضة" مع الأستاذ سعد الدين العثماني رئيس حزب العدالة والتنمية المغربي .
الحوار تطرق للتأصيل الشرعي للمشاركة السياسية، حيث أكد الأستاذ سعد الدين أن قرار المشاركة لايعني بالضرورة المشاركة في الحكومة فقط بل يتضمن كذلك المشاركة في الحياة السياسية العامة، كما تطرق الأستاذ سعد الدين إلى أولويات الأحزاب الاسلامية خلال مشاركتها، مؤكدا أن الأولوية الأساسية لهذه الأحزاب هي التركيز على الأمور الحياتية للمواطنين وخدمتهم بدل قضايا الهوية منتقدا الأحزاب الإسلامية التي تركز على الخطاب الهوياتي موردا مثالا في هذا الصدد عن حزبي السعادة والعدالة والتنمية حيث يتفاعل الناخبون الأتراك مع الخطاب الهوياتي عند الأول ، بينما يفضلون التصويت للثاني لقدرته على خدمتهم وخبرته العملية في مجال التدبير، العثماني قال ايضا أن التركيز على خطاب الدعوة إلى الدولة الإسلامية غير مجدي ومتجاوز مؤكدا أن مفهوم الدولة الإسلامية مفهوم متجاوز وهلامي وغير محدد، داعيا الأحزاب الاسلامية الى التركيز في حالة المشاركة السياسية على إيجاد فعل اجتماعي يسند الفعل السياسيى حيث أن نجاح الدور الرسمي مرتبط بقيام دور مدني يسنده، العثماني أكد على ضرورة التمييز بين السياسة والدين قائلا " ان الفعل السياسي يحث الناس على الدخول في الدين دنيويا، بينما الفعل الديني يحث الناس على الدخول في الدين دنيويا وأخرويا".
رئيس حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية"تواصل" السيد محمد جميل ولد منصور قال في تعليقه على كلمة سعد الدين العثماني "أن المدرسة الوسطية لا تترد في تبني القوانين الإسلامية الواردة في القرءان في جميع جوانب الحياة، لكن الفرق بينها والآخرين في المدارس الإسلامية هو قضية شرح لهذه القوانين وترتيب وتبويب" مؤكدا أن الفرق بين المدرسة الإسلامية والمدرسة العلمانية في إطار العلاقة بين الدين والسياسة يتمثل في المرجعية، وأن المدرسة الوسطية تتبنى التمييز لا التفريق، والتغيير والترتيب لا الإلغاء النهائي.
الاستاذة زينب منت التقي قالت في مداخلتها أن الشعوب الإسلامية حسمت القضية باختيارها للاحزاب ذات المرجعية الإسلامية لتمثيلها في الحياة السياسية.
الكاتب أحمد أبو المعالي علق في مداخلته على عنوان النقاش قائلا "إن المعارضة لم تكن خيارا للاسلاميين وإنما أرغمهم عليها الحكام في مراحل معينة لأنهم لا يرغبون في مشاركتهم".

المناخ

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025