في اليوم الثاني من المحاضارات عن دور المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وضرورة تحويله إلي جامعة شاملة أقيمت اليوم 24يونيو2008بقاعة المحاضرات في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية ندوة بعنوان "المعهد العالي وجامعة المستقبل ،آفاق واعدة للثقافة العربية الإسلامية في موريتانيا اليوم".
الندوة بدأت بمحاضرة مطولة ألقاها الدكتور محمد عبد الرحمن ولد سيدي محمد إستعرض فيها وقفات من تاريخ المعهد واهم الإنجازات التي حققها في إطار النهوض بالثقافة العربية الإسلامية وإعادت الإعتبار لخريجي المحاظر ، ولدسيدي محمد قال بأن المعهد قد إستكمل بنيته من أجل إستقبال جامعة إسلامية وذلك الأنه أصبح يضم العديد من التخصصات تشمل علوم الفقه والقرآن وعلوم اللغة العربية بالاضافة إلي قسم للإعلام والحضارة الذي قال بأنه سيتحول الي كلية للإعلام والحضارة بعد تحول المعهد إلي جامعة إسلامية وفي إطار رصده لبنية المعهد العالي التي قال بأنها أصبحت تؤهله لإستقبال جامعة قال أنه سيتم الفصل بين مباني الأقسام والإدارة حتي يكون هناك متسع للمزيد من الطلاب وذكر أنه لم يبق إلا توحيد الجهود الخيرة من أجل الدفع بمشروع الجامعة .
أما الدكتور محمدلمين ولدسيدالمختار فقد قال ان شعبة الحضارة والإعلام ستكون تأسيسا لعلوم عقلية في الجامعة الإسلامية وقال بأن المعهد الذي يعتبر أول مؤسسة تفتح قسما للإعلام والحضارة في موريتانيا إن مايسعي من وراء ذلك إلي خلق إستراتيجية إعلامية لتقويم المجتمع وحمايته من مخاطر العولمة موضحا أن الإعلام اليوم هو أول وسيلة للتأثير علي الشعوب سلبا أوإجابا كما أنه من أهم الوسائل التي تعمل علي تقوية إقتصاد الدول ،وقال إن جامعة إسلامية تحمل إسما من الأسماء التاريخية في البلاد ستكون مفخرة لموريتانيا كما تفتخر مصر بجامعة الأزهر والدول التي تملك جامعات تحمل إسماء تاريخية من بلدها .
يذكر أن هذه الندوة جائت ضمن سلسة ندواة عن دور المعهد في نشر الثقافة العربية والإسلامية وإمكانية إفتتاح جامعة إسلامية تحل محل المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية .وكان وزير التوجيه الإسلامي والتعليم الأصلي دحان ولد حمد محمود ووزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد محمود ولدسيدي كانا قد حضرا أمس أفتتاح هذه الندواة بمباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.