نظمت الرابطة الثقافية لطلاب المعهد العالي يوم الخميس 24/04/2008 محاضرة تحت عنوان " هدي القرآن " مع فضيلة العلامة محمد سالم ولد عدود. وكما هي العادة بدأت المحاضرة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلتها بعد ذلك كلمة الأساتذة مع الأستاذ " أحمد بزيد بن النونو، مشيدا بالمكانة العلمية للشيخ ودوره في إحياء الساحة العلمية للبلد بعد ذلك جاءت كلمة الرابطة مع رئيسها طه محمد محمود ولد الواثق والتي كانت عبارة عن قصيدة ترحيبية بالشيخ.
ثم تناول الشيخ الكلام متحدثا عن هدي القرآن، من خلال وصفه للرسول صلى الله عليه وسلم بقوله {وإنك لعلى خلق عظيم } وقول عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خلقه "كان خلقه القرآن "
ثم ذكر أن هدي القرآن متمتل في قوله تعالى { ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنشرون } ومن هديه معرفة أنبياء الله وخاصة خاتم الأنبياء لنعرّفه بما عرفه الله به {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم } ثم لنعرف عن كتب الله ورسله واليوم الآخر هذا عن الإيمان.
أما عن هدي القرءان في الإسلام فقد ورد في قوله صلى الله عليه وسلم " الإسلام أن تشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة.. .."
ثم تحدث عن هدي القرءان في الزكاة من خلال قوله تعالى { وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة } وفصلت السنة ذلك.
ثم بين دعيمة الصيام الذي هو ركن من أركان الإسلام في قوله تعالى { يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}
ثم ذكر هدي القرءان في الحج من خلال قوله تعالى { وأتموا الحج والعمرة لله}
ومن هدي القرءان كذلك الإحسان لقوله تعالى{ ثم اتقوا وءامنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين}، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه هو روح الإيمان "أن تعبد الله كأنك تراه....".
ثم ذكر الشيخ أن من استكمل هذه الأمور فقد استكمل الدين كما في حديث جبريل"إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ".
ومن هدي القرءان يقول الشيخ "الرفق بالحيوان والجماد كما حكى القرءان على لسان موسى {قال هي عصاي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي}
ومن هدي القرءان نشر الدعوة كما قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم {يأيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}
ثم ذكرأن هدي القرءان يعني التخلق بأخلاق القرءان وتطبيق أوامره واجتناب نواهيه.
ثم ختم المحاضرة بتلاوة ءايات الوصايا العشرمن قوله تعالى{قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا.... }
وذكر أنه إذا كانت لبني إسرائيل وصايا يتبجحون بها في التوراة فلنا وصايانا العشر من القرءان، وقسّم هذه الوصايا على ثلاثة ءايات خمس في الآية الأولى وأربع في الآية الثانية وواحدة ففي الآية الثالثة وهي {وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} فأعطوها حقها.
وفي الأخير رد الشيخ على أسئلة الحضور.
ونشير في الأخير إلى أن المحاضرة حضرها جمع غفير من جمهور الرابطة والمهتمين بالشأن الثقافي.