تاريخ الإضافة : 24.08.2010 10:38

قصائد الثلج (شعر)

شعر: ادي ولد آدبه

قلْ أيّ شعْر..غيْرَ شعْر بـــــــــــــارد
أوْ يـــــابس.. هذا الهُـــراءُ سَخــيفُ
إنْ يُلْقَ.. في ناد..يَدبُّ البَرْدُ..في الـــنَّـــ
ــــادي.. ولوْ أنَّ الزمــــانَ مَصــــــيفُ
لا تسْتطـيعُ الجـنُّ.. وحْـيَ حُــــــروفه
فالزَّمْهَريرُ.. عَـذابُـها المَـوْصــــوفُ
القـــائلوه.. يــــذوب ثلج صـــدورهم
فتموت- غرقى - في الجــليد حروف
والكاتبوهُ – ولَوْ بقُـفَّاز- تـَـــــــــــرَى
أيْديهُمُ.. جَمَدَتْ..فكَـيْفَ تُضــــــــيفُ؟

قطَعٌ منَ الثلْـج..القصـــــــائدَ سُمّيَّتْ
وَيْح القصائد.. خــانها التعــْـــــريفُ
قد جَفَّ نَبْضُ الشعْر.. ملْءَ عُروقـها
فَــدَمُ الحـياة..منَ الحُروف..نَـــزيفُ
كلماتُها الصَّلْصالُ.. أوْ صُمّ الصـَّــفا
تسْتـكّ أسـْـماعٌ لـها.. وتُخــــــــــيفُ
لا نَحْوَ يَنْحُـو أيَّ مَعْنَى ..أُهْمــــــلتْ
كُلُّ المَــعاجم.. جُمّدَ التصْـــــــريفُ
والبَحْـرُ فيــــــها مَـيّتٌ..لا رُوحَ للـــ
ـــ إيقــاع فـيه.. فوَزْنُهُ التطـْــــــــفيـفُ
والصُّورةُ الشوْهـاءُ.. بــاهتةُ الرُّؤى
مــاعَتْ خُطوطًا.. فالمَجَــازُ كفــيفُ
والبَيْتُ.. بَيْتُ العَنْكَبُوت.. تَنـــاوحَتْ
فيه الرّيــــــاحُ .. فللفـــراغ عَـزيفُ
نسقُ البناء مُهَلهَلٌ.. جَسَدٌ تمَـــــــــزّ
قَ.. أيّ فـوْضــَى .. ماهُناكَ لََفـــيفُ
ما ها هُنا.. إلا طلـول قصـــــــــائـد
مَـهْما وقفتَ .. فـَما بهــن ألـــــيفُ

والصــّـانعُو بدَعََ البــُــرودَة..هـــذه
يتطاوسون.. فــ رائــدٌ.. وعَــريفُ
أنّى لهمْ..؟ فالشعْرُ صَعْبُ المُرتــقىَ
قبَـسٌ..عـلى جَبـل..سَـمَــاهُ مُــنيـفُ
مَـنْ يَقـتـبسْ منه.. تشبـّــعَ كـوْنُــــهُ
لهَـبًا.. جَميلا.. والجَمــالُ صُنــوفُ
فإدا الحـروفُ تفـورُ سحْرًا خــارقا
يَسْري..فتُُنْفًث في النفُوس صُرُوفُ

يا صـانعي بـدَعَ البُرُودَة.. مـتـُّـــمُ
إنَّ الحَـــرارَةَ.. للْحــــــــياة رَديـفُ
لا ســارقٌ للــنار .. تحْت جُلودكـمْ
كلاّ.. فدَعْوَى شعْركـُمْ تَزْيــــــــيفُ

الرياضة

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025