نظمت الرابطة الثقافية للطلاب الموريتانيين بالمغرب يوم الجمعة 04 ابريل 2008 أمسية بالرباط تحت عنوان " أمسية الشاي الموريتاني" وكانت الأمسية التي أرادت الرابطة أن تكون مناسبة لإحياء جانب من التراث الموريتاني الأصيل، فرصة كذلك للجمهور المغري للتعرف على هذا التراث.
شهدت الأمسية التي أقيمت بقاعة المحاضرات بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بمدينة العرفان في الرباط حضورا ملحوظا لعائلات من الجالية الموريتانية المقيمة بالمغرب والطلبة الموريتانيين بالرباط وكذلك جمهور من الشباب المغربي .
في بداية الأمسية ألقى السيد إسماعيل ولد شعيب المنسق العام للرابطة الثقافية للطلاب الموريتانيين بالمغرب كلمة رحب فيها باسم الرابطة بالحضور الكريم و قال : "إن هذا اليوم يمثل ميلاد عهد جديد بما يحمله من تحد وعمل وأمل وتجديد وتنوع في النشاط الطلابي وهو ما كانت تفتقده الساحة الطلابية في المغرب منذ زمن طويل ، هذا العهد الذي يشكل بداية لإعطاء فرصة للطالب الموريتاني بالمغرب لإبراز إمكانياته ومهاراته وتحمله المسؤولية كاملة في التعريف بثقافته وهذا كله يبقى مرهونا بمشاركتكم الفاعلة والمساهمة كل حسب استطاعته فالحاجة أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى لمجهودكم من أجل التعريف بثقافتنا وتقريبها من الآخر.
ويأتي تنظيم "اليوم الموريتاني للشاي" اليوم كخطوة من الرابطة الثقافية للطلاب الموريتانيين بالمغرب لتدشين الأيام الثقافية الموريتانية بالمغرب وبعد هذا اليوم وفي هذا الإطار سننظم اليوم الموريتاني للسينما واليوم الموريتاني للموسيقى، اليوم الموريتاني للعمران ويوم الشعر"
وفي ختام كلمته دعا المنسق العام للرابطة الثقافية للطلاب الموريتانيين بالمغرب الطلبة الحاضرين "للانخراط جميعا في العمل من أجل التعريف بثقافة البلد والانفتاح على محيطهم المؤسساتي والاجتماعي بالمملكة المغربية".
الشاعر اد ولد آدب الذي قال في بداية محاضرته التي دامت زهاء ساعة "الشاي الموريتاني قد يبدو للبعض في الوهلة الأولى إنه لا يستحق أن يقام له يوم ثقافي كهذا، لكنه في الحقيقة جدير بذلك باعتبار أنه يكاد يكون العادة الموريتانية الوحيدة التي كان لها تأثير واضح في الحياة الموريتانية بدوية كانت أو عصرية ، لذلك فنحن نجده حاضرا وبقوة في ذاكرة الشعر الموريتاني فصيحا وشعبيا " وواصل المحاضر : "إنما لفت انتباهي شخصيا هو أني أثناء إعداد أحد البحوث التي تتناول الموضوع وجدت في كتابات عن التراث الصيني نفس الطقوس المصاحبة لصناعة الشاي عند الموريتانيين بالرغم من أن الصين تبعد كثيرا كما تعلمون عن موريتانيا لكن هذا الخليط السحري كما يسميه البعض استطاع رغم المسافة الطويلة أن يحافظ على طقوس تحضيره كما احتفظ بسحره".