تاريخ الإضافة : 20.06.2010 11:40
الحوض الغربي: المحاظر "قلاع" تواجه تحديات، ودعم رسمي مخجل
بعثة الأخبار _ قرية ما كانت - شمال لعيون - الحوض الغربي (26)
طلبة المحظرة أثناء كتابة ألواحهم ضحى، حيث توضع "الدواة"، أو "الصمغة" بينهم ليأخذ كل واحد منهم بقلمه ما يكتب به، إنها عملية تتكرر خمس مرات أسبوعيا (الأخبار)
هكذا وصف الشيخ أحمد ولد باهيم شيخ محظرة بقرية "ما كانت" بولاية الحوض الغربي وضع الدعم الرسمي للمحاظر في الولاية، وعلاقة القطاع بالمحاظر الموجودة في المنطقة وخصوصا محظرته.
أما باب ولد ألف شيخ محظرة الإمام مالك فيقول: "هذه المحظرة التي أشرف عليها لم تستفد من أي دعم"، مضيفا "لم نتلق أي دعم من قطاع المحاظر والمساجد، زارونا مرات وأعطونا الكثير من الوعود، ومع أن هناك مبالغ زهيدة تدفع مع نهاية السنة لكنها لا تذكر لقلتها".
وأشار ولد ألف إلى أنهم جاءتهم "الكثير من البعثات وأجروا معنا مقابلات وأخذوا صورا من المحظرة ومن تلامذتها وشيوخها، ولم نجد لذلك نتيجة حتى اللحظة".
أوضاع صعبة...
الشيخ أحمد ولد باهيم شيخ محظرة في الحوض الغربي رأى أن الدعم المقدم قليل جدا، ولولا إخلاص شيوخ المحاظر وتجردهم لكانت المحاظر قد اختفت (الأخبار)
وأضاف "طبعا تعاني المحاظر خلال الفترة الحالية من نواقص مادية كثيرة، لأنه أحيانا تكون المحظرة عاجزة عن استيعاب عدد الطلاب الوافدين، ويجد شيخ المحظرة نفسه مضطرا للامتناع عن استقبال طلبة جدد".
ولد باهيم أمام طلبته وبجانبه ابنه ومساعده في التدريس، لقد أصبح الإبن يعطي السند في القرآن كما قال والده للأخبار (الأخبار)
أما باب ولد ألف فيقول "أنا مطمئن على مستقبلها لأن القائمين عليها يفعلون ذلك لوجه الله تعالى، ولذلك نحن مطمئنون، لو كنا نفعله لغيره لخسرنا، لقد اختفت الكثير من المحاظر وأدى ذلك لعودة طلابها إلى محظرتنا، وقد اضطررنا بسبب ذلك للعجز عن استقبال بعد الطلبة الوافدين، وبناء على ذلك تعود دون أن تجد مكانا فيه".
ورأى ولد ألف في حيث مع بعثة الأخبار أن الأوضاع الجدية "قد تهدد المحظرة في ديمومتها"، ولهذا "أطلقت نداء قبل سنة يؤكد أن المحظرة وصلت إلى قمة طاقتها الاستيعايية ولم يعد باستطاعتها استقبال المزيد من الطلبة بسبب غياب الدعم"، مشيرا إلى أنه "لو وجد الدعم لاستطاعت المحظرة أن تستقبل الكثير من الطلبة، أما الآن فنحن من يقوم عليها، وطاقتنا تتوقف عند هذا الحد".
واعتبر ولد ألف أن "أوضاع المحاظر تحتاج تدخلا، وقد أصبحت عاجزة عن استقبال عدد من كبير من الطلاب بسبب غياب طريقة للإنفاق عليه، فشيخ المحظرة لا يمتلك الموارد الكافية للإنفاق عليهم، أما الدولة فلم تتدخل للدعم، وقد أدى هذا الوضع لتوقف الكثير من الطلبة عن الدراسة".
طريقة التدريس
شيخ محظرة الإمام مالك طالب بإشراف أهل المحاظر على قطاعهم، والقيام بتفتيش دوري يضمن وصول الحقوق إلى أهلها (الأخبار)
أما شيخ محظرة الإمام مالك باب ولد ألف فيقول هو الآخر لقد "درسنا في محاظر في المنطقة، وتخرجنا منها وحافظنا على نفس النمط الذي كان موجودا في هذه المحاظر"، لكنه يسترك قائلا "في الماضي كانت الرغبة أكثر آنذاك والمشاغل أقل، لكن المراجع أكثر ي الآن والعلم أكثر انتشارا".
تلميذ في محظرة الإمام مالك يقوم بغسل "لوحه" ايتعدادا للالتحاق بمزلائه في حلقة الكتابة من جديد (الأخبار)
وأضاف ولد ألف "آنذاك كانت مجموعة من التلاميذ تجتمع على مرجع واحد، أما اليوم فكل واحد منهم بإمكانه أن تكون عنده مراجع متعددة، والشواغل اليوم كثيرة، لكننا حافظنا من خلال المكان الذي اخترناه على مستوى أقل منها، وأكثر شيء منها هو قدوم سيارة، إو إحضار أحدهم هاتفا أو كاميرا تصوير فيؤدي ذلك لتجمع الناس وانشغالهم به لعدم رؤيتهم له من قبل".
أين الحل...
العريش الذي يدرس طلبة محظرة الشيخ أحمد ولد باهيم، لقد اضطر الشيخ لرد عدد من الطلبة لعدم توفر السكن، وغياب الدعم الرسمي (الأخبار)







