تاريخ الإضافة : 12.03.2008 15:42

العراجـــــين

العراجـــــين

سألتني حبيبتي عن بلادي      عن خبايا شنقيط ذات العماد
عن سماء زرقاء تمطر حبا     وعن البحر عن طيور الوادي
وعن النخل والعراجين حمر     ومسير الجمال بين الو هاد
أيّ قفر وأيّ صحراء تهوى      يا حبيبي وأي ارض تنادي
إنها فتنة المحيط وميـــدا      نُ القوافي ومنبتُ الأمجاد
حيث صحراءٌ لا حواجز فيها    تحضن الأهل والغريب البادي
كان فيها برابر وزنوج         وبقيات من ثمود وعاد
حكمتها ممالك وملوك        وسلاطين قد طغوا في البلاد
ثم جاء الهدى بأشرف قوم     فانبرى الجهد في سبيل الجهاد
واشرأبت إلى البناء نفوس       تزرع اللهََ في قلوب العباد
وتعالت على البيان رؤوس        دحرجتها سنابك الجيّاد
فسقى الغيث كلّ حبة رمل      وانحنى الكل للهدى والهادي
عرف اللهَ كل طفل وشيخ            ورضيع ومرضع ومهادي
وهم اليوم للعروبة بيت         ولدين الهدى ليوم التنادي
تشرق الشمس فيه كل صباح     فينادي إلى الصلاة المنادي
وتفوح المآذن البيض      عطرا من دعاوى حناجر العباد
يزرعون الحقول حًبا وحبا     ويمدون عند حصد الحصاد
وإذا الليل في دجاه تجلى      رقدوا في سكينة وودادي
لا تزال القدس الأسيرة فيه       تسكن القلب رغم كل الشداد
لا تزال النساء أحصن حصن        لم تطلهو مجانق الأوغاد
لم يزل حبهن يلهم شعرا         للمجانين في جميع النوادي
يكتب الشعر في براءة ليلى        وحنان.. وميّة.. وسعاد
لا تزال الخيام والأرض خضرا     والحكايا والمورق المياد

هي رغم العواصف الهوج أرض  وهي منفى الهوى ومأوى الفؤاد
إن يراني أطلت يوما نواها       فلها العاشقون بالمرصاد
بقلم : خالد عبد الودود

المناخ

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025