الأخبار (نواكشوط) – أبدت جهات سياسية عديدة مخاوفها من قلب ناخبي الجيش وقوات الأمن للمعادلة الانتخابية في العديد من المناطق، في ظل تصويتهم وحدهم في اليوم الذي يسبق يوم التصويت، وفي ظل تجارب بتوجيههم الانتخابي لحزب معين.

وتخوفت جهات سياسية من توجيه أفراد الجيش وقوات الأمن للتصويت لطرف سياسي محدد، معتبرين أن تجارب عديدة عرفتها موريتانيا تبرر هذا التخوف.

ويصوت أفراد الجيش وقوات الأمن في مكاتب التصويت يوم الخميس 22 نوفمبر 2013، وخصصت لهم اللجنة المستقلة للانتخابات عدادين لإحصائهم على اللائحة الانتخابية.

وحسب مصادر داخل لجنة الانتخابات فقد وصل عدد المسجلين في مقاطعة لكصر وحدها حوالي 11 ألف ناخب من أفراد الجيش الموريتاني، فضلا عن أفراد الشرطة والدرك والحماية المدنية.

وفي المكتب الانتخابي الموجود بمباني المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية سجل 1400 من أفراد كتيبة الحرس الرئاسي والتي كان يتولى قيادتها الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز.

كما فرضت قيادة التجمع العام لأمن الطرق على أفرادها التسجيل في مكاتب محددة في نواكشوط، ومنعتهم من التسجيل داخل البلاد بحجة عدم توفر مكاتب لهم في الداخل.

واشتكى بعض أفراد أمن الطرق في أحاديث للأخبار من فرض التسجيل على اللائحة الانتخابية عليهم، مؤكدين أن قادتهم أمروهم بإحضار بطاقات تعريفهم وعند تذرع بعضهم بفقد بطاقة تعريفه هددوه بتوقيف راتبه بشكل نهائي إن لم يحضر بطاقة تعريفه.

وفي الولايات الداخلية التي توجد فيها مناطق عسكرية برز التخوف لدى السياسيين هناك، وتشير الأرقام المسجلة في بعض المناطق إلى أن عدد المسجلين العسكريين على اللائحة الانتخابية تجاوز 5000 في ولاية لبراكنه، فيما قارب 200 في مقاطعة كرمسين.
وسجل أكثر من 200 ناخب عسكري كذلك في مقاطعة وادان، فيما سجل حوالي 1500 ناخب في مقاطعة تشيت.

وتوجد في موريتانيا عدة مناطق عسكرية، أشهرها في مدن: نواذيبو، النعمة، سيلبابي، ألاك، ازويرات، أطار، فضلا عن الوحدات المتنقلة على طول حدود البلاد.