تفتتح مساء غد الثلاثاء في موريتانيا النسخة الخامسة من الأسبوع الوطني للفلم الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "خمسون عاما من الاستقلال... خمسون عاما من الأمل".

وقال مدير المهرجان محمد ولد إدومو في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الإثنين (22-11) في "فضاء التنوع" قبالة المتحف الوطني بالعاصمة نواكشوط سيستضيف 25 ضيفا أجنبيا من عشر جنسيات ويمثلون القارات الخمس كما سيتضمن عرض 60 فلما من بينها 48 فلما من إنتاج موريتاني.

وأشار ولد إدومو إلى أنه ستنظم مسابقتان في الإخراج السينمائي على هامش المهرجان بغية تشجيع المهارات الشابة، كما سيشهد عددا من الورشات والتكوينات والمحاضرات.

وسيتضمن الأسبوع الوطني للفلم العديد من العروض تحرض دار السينمائين على توزيعها على مختلف الساحات العمومية في نواكشوط وخاصة الأحياء الجانبية.
ويسلط المهرجان هذه السنة الضوء بشكل خاص على تجربة السينما التونسية ويستضيف فاعلين تونسيين في السينما لتقديم هذه التجربة للسينمائيين والجمهوري الموريتاني.

وقد تم تأجيل المهرجان، بطلب من الحكومة الموريتانية، من أجل أن يندرج في إطار النشاطات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني الذي يحتفل به في موريتانيا في 28 من هذا الشهر، رغم أن الإعلام الرسمي غاب عن المؤتمر الصحفي الذي جرى فيه الإعلان عن الأسبوع وتوزيع برنامجه.

إلى ذلك أوضح مدير دار السينمائيين في موريتانيا عبد الرحمن ولد أحمد سالم في ذات المؤتمر الصحفي صباح اليوم أن غالبية تمويل المهرجان جاءت من مانحين أجانب، فرنسيين أساسا فضلا عن التعاون الأسباني.

وقال ولد الداه إن منطقة "إيل دوفرانس" مولت المهرجان بمبلغ 64 ألف أورو فيما قدم التعاون الفرنسي 10 آلاف أورو أما التعاون الأسباني فتكفل بتكاليف انتقال الضيوف الأسبان المشاركين في المهرجان، فضلا عن شركاء عرب. وقال إن رئاسة الجمهورية ولجنة تخليد خمسينية الاستقلال لم تقدم أي دعم مالي رغم أن المهرجان ينظم برعاية رسمية.

وقال ولد أحمد سالم تعليقا على غياب الإعلام الرسمي عن تغطية النشاط "أعتقد أنهم لا يبالون" مستبعدا أن يكونوا منشغلين في تغطية أمور أكثر أهمية.