أطلقت جمعية شبيبة بناء الوطن "مخيم البناء" في نسخته السابعة والعشرين صباح اليوم السبت في قرية أغشوركيت بولاية لبراكنه بمشاركة ثمانين شابا من مختلف قرى ولاية لبراكنة.

حفل الافتتاح حظي بحضور عدد من شيوخ وأئمة وقادة الرأي في المدينة إضافة إلى جمهور غفير من ساكنة المدينة.

وقال رئيس المخيم الهاد ولد الندى في كلمة له بالمناسبة إن المخيم الحالي "يأتي كحلقة من مسلسل طويل جاب مختلف مقاطعات الوطن، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب" مضيفا أنه "كان لأغلب مقاطعات الوطن نصيب فيه من خلال هذا الجهد البنائي التوعوي التثقيفي".

وأضاف أن الجمعية كما "نجحت في تنظيم هذا العدد الكبير من المخيمات الصيفية الشبابية، فإنها كذلك نظمت إلى جانبه عشرات الأنشطة الثقافية والشبابية كالأماسي الشعرية والحوارات والندوات ودروس التقوية لمترشحي الباكلوريا، وتكريم المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية الأخرى" مؤكدا أن "إدارة الجمعية تؤكد استمرارها في هذا الجهد، وسيرها قدما على طريق العطاء والبذل والتضحية خدمة لهذا الوطن العزيز".

المدير الجهوي للشؤون الإسلامية في ولاية لبراكنه الأستاذ محمد المصطفى ولد محمد ألفغ اعتبر في كلمة له بالمناسبة أن "جميعة شبيبة بناء الوطن دأبت على تنظيم مثل هذه المخيمات التي تنشر العلم وتثقف الشباب وتكونه"، حاثا "الشباب على طلب العلم" ومتحدثا عن "ضرورة الحرص على تحصيله والإكثار منه".

وبعيد نهاية حفل الافتتاح الذي حضره عمدة أغشوركيت سيدي ولد ميلود، إضافة لعدد من المشايخ والأئمة، كان المخيمون على موعد مع محاضرة مع الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي حول موضوع "خطر الغلو والتطرف" تطرق المحاضر خلالها إلى تعريف الغلو، متحدثا عن أسبابه، ومعرجا على مظاهره وآثاره، وخاتما بالحديث عن علاجه.

وعزز المحاضر حديثه عن الغلو من خلال ذكر نماذج من حوارات وأحاديث استطردها خلال الموضوع، كما تحدث عن المشترك بين الجماعات الإسلامية وكثرته مقارنة بين ما يختلفون فيه، مطالبا "بالعمل في المشترك وتأجيل المختلف فيه وعذر المخالف".