تاريخ الإضافة : 15.09.2010 10:24

عرف الزهور

طابت لنا بمديحه الأشعار * وتضوعت من عرفها الأزهار

فلأنت أعظم قائد ومعلم * ولحسن قدك للجمال شعار

وبنور وجهك ضاءت الدنيا فما * خلقت سوى من نورك الأنوار

تالله ما في الكون مثلك مطلقا * سر الوجود ، وقطبه الدوار

فلقد تقاصر دون شأوك الأنبيا * وتقاصرت عن طورك الأطوار

فإذا وقفت مخاطبا ومذكرا *فالواعظون عن المنابر" طاروا"

وإذا قدرت على العدو وقد طغى *وبغى ، فأنت الصافح الغفار

وإذا غزوت – وقد توقدت الوغى - * قسما لأنت الفارس المغوار

وإذا وهبت – وأنت أكرم واهب - * لايختشى من ولا إقتار

" وإذا عقدت العهدأو أعطيته * فجميع عهدك ذمة " وذمار

من لي بمدح المصطفى من بعدما * أثنى عليه الواحد الجبار

أثنى عليه بمحكم الآيات هل ؟ * يبقى لأبلغ شاعرمضمار

والمادحون على اختلاف فنونهم *عبروا الطريق ، وللمنازل زاروا

وترصدوا منه الوصال ، ولم تفي * بالقصد – رغم ثرائها – الأفكار

وتمزقت " واواتهم " من عطفه *وتكسرت من زحفه الأسوار

لن ينتقص من بحر مدحك قطرة *سم الخياط ، فموجه مدرار

ياأفضل الخلق امنحني لفتة *تحيى بها الأسماع والأبصار

وتنير في الحلك الدروب ،وترتقي * بالنفس .. بل تقضى بها الأوطار

" لي في مديحك يا رسول قصائد * تيمن فيك ،وهاجها التذكار"

فجزاؤها منك الشفاعة يوم لا * ينجو سوى من هو منك الجار

من حوضك الصافي أنلني شربة * يشفى الغليل ، وينقع الأوار

صلى عليك الله يا علم الهدى *والطيبون عباده الأخيار

ما هب بالفجر النسيم ، وماعلت * فوق الغصون لشدوها الأطيار

بقلم الأستاذ الشاعر/ محمد ولد محمد نافع

المناخ

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025