دعا الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في موريتانيا إبراهيم ولد عبد الله الشباب الموريتاني إلى الوعي بالمسئوليات الملقاة على الشباب في بناء الأمم وأن يعرفوا أنهم يعيشون حالا أحسن بكثير من الظروف التي عاشها الشباب في العقود الماضية مستفيدين من القانون والشعارات الدولية التي تضمن للشباب حقوقهم وتشجعهم على المطالبة بها.

واستنكر ولد عبد الله لدى افتتاحه صباح اليوم السبت 5 ما يو 2010 ورشة ثقافية ينظمها نادي اليونسكو الثقافي ما حدث في الآونة الأخيرة بين الطلاب في جامعة نواكشوط من مواجهات على أساس الخلاف حول تعريب الإدارة معتبرا أن هذا لا ينبغي أن يصدر من المتعلمين والدارسين أحرى طلاب أعلى مؤسسة علمية.
وشدد ولد عبد الله على ضرورة تلاحم شباب هذا الوطن من مختلف القوميات قائلا إنهم يمثلون أربع قوميات يجمعها دين واحد ووطن واحد وقد اختلطت دماؤها في عدد من القضايا المصيرية ، وأشار إلى معركة "الزلاقة" التي قال إن جميع قوميات هذا الوطن امتزجت في ساحتها، كما قال إن قوميات هذا الوطن سجلت توحدا ضد المستعمر الغازي عبر أحداث تاريخية معروفة.


بدوره رئيس نادي اليونسكو الثقافي محمد مولود ولد محمد سالم قال إن اتخاذ يوم مغاربي للثقافة جاء بسبب مبررات تتركز في وجود المشاكل المشتركة التي يعاني منها الشباب المغاربي من بطالة وهجرة سرية ، والاندماج في معسكرات القاعدة..إلخ مؤكدا أن هذه المشاكل لا بد من حلها الذي لا يتم إلا بمشاركة الشباب ومن هنا كان وعيهم بهذا وتنظيم اليوم المشترك.

وشكا من النظرة الإقصائية التي قال الأجهزة الرسمية تمارسها ضد الشباب مؤكدا أنه آن الأوان لتجاوز تلك النظرة والإيمان بأن الشباب عنصر فعال لا بد من إتاحة الفرصة له خصوصا في معالجة قضاياه الذاتية.

وتحدث عن غياب التأطير والتكوين للشباب القائمين على العمل الثقافي في البلد وهو ما يعكس على حد قوله مستوى العناية بالفئة وتشجيع أصحاب المبادرات.
ودعا ولد محمد سالم المشاركين في الورشة إلى المناقشة الواسعة لقضايا الشباب من أجل تشخيص الواقع واقتراح الحلول مؤكدا أن ثنائية التشخيص واقتراح الحلول هي التي سيقوم عليها عمل الورشة.