تاريخ الإضافة : 24.05.2010 10:00
إنما الدنيا أبو دلف ! (شعر)
لحق الفضل أكتب هذه الخواطر في مقدم الشيخ الجليل د/ يوسف القرضاوي :
قد تستبد بنا الأهوا فنختــلف
والليل من حــــولنا يســود، يأتلف
لكن إذا شق أثواب الدجى قبس
فــإننــــــا بسناه سـوف نعــــترف
والشيخ يوسف في ميمون زورته
ما يستقيم به منا الألى انــــــحرفوا
أهلا به قد أجنتها ضمائرنا
كما أجن بهــــي اللؤلؤ الصدف
أهلا به نحن في محرابها شرع
من يهتفون ومن لم يهتفوا اعتكفوا
حبا لمن وهب الإسلام جذوته
ونضرة من شباب روضــه أُنف
الحامل الكل لما كل حامله
والواقف الفرد لما غيره انجحفوا
والقائل الحق في صبر وفي ثقة
وشارب اللسن الخنـــذيذ يرتجف
والجابر الكسر لما قل جابره
وفي شفاه الأُساة الحـــزن والأسف
والموجب الشعر إجلالا وتكرمة
من الأُلى ما اجتدوا بالشعر؛ ما احترفوا
دعا ولم يقض فانجابت لدعوته
من بعد ما أطبقت في عصرنا السدف
فالمائعون به لولاه ما جمدوا
والجامـــدون به لولاه ما انصرفوا
والجاهلون به لولاه ما علموا
والــــــــعالمون به لولاه لانجرفوا
يا عالما حذقا يا طاهرا عبقا
يا شاعرا ذلقا ؛ أتعبت من وصفوا
إني توسمت فيك الخير أعرفه
وربما جحـــــــد الأقوام ما عرفوا!
وحق من شاء أن تعمى بصيرته
فالشمس في المقلة الرمداء تنكسف
إن يشنؤوك فأهل الفضل قد شنئوا
أو يقذفوك فأهل الطــــهر قد قُذفوا
أو يحذفوك فأنت العذق ثمرته
للعاجزين ومن هزوا ومن حذفوا
وإنما أنت في الدنيا أبودلف
لكن سيرك عــــــــدو ما به دلف
يا مرحبا بك ما ننفك نرسلها
عفوا من القلب والوجدان تغترف
يزينها الددوي الشيخ ينطقها
فتكتسي شرفــــا يبأى بـه الشرف
"فمرحبا قولها باللفظ متحد
لكـــنها باختلاف الناس تختلف "







