تاريخ الإضافة : 15.05.2010 22:11

جمعية المستقبل تنظم أمسية عن الراحل جمال ولد الحسن

نظمت جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم مساء اليوم السبت 15 فبراير 2010 أمسية عن فكر وأدب المرحوم جمال ولد الحسن الذي توفي في حادث سير بدولة الإمارات العربية سنة 2001.

المتحدث باسم أسرة المرحوم الحسن ولد الحسن قال إن موريتانيا كلها أسرة المرحوم بكل مجتمعاتها وقبائلها فلا تختص به أسرة حيث إنه أكبر من أن يختزله حيز ضيق

وخاطب ولد الحسن الحاضرين من العلماء والمثقفين بأنهم هم خير من يتحدث عن جمال قائلاإنهم أعلم به و يستوعبون ما كتب ويفهمونه حق الفهم ؛ وبالتالي فهم يعرفونه ويقدرونه
قدره أكثر من غيرهم من الناس حتى ولو كانوا أولى قربى للفقيد ومعايشين له .

أما الدكتور ددود ولد عبد الله فقد ركز على الحديث عن جهود جمال ولد الحسن العلمية قائلا إنه رغم اختصاصه في الأدب فقدكان لديه أيضا توجه لدراسة التاريخ دراسة بكرا مبرزا أن كل مقدمات كتبه تعتبر "تأسيسا تاريخيا" وضرب لذلك مثلا بكتابه عن الشعر الشنقيطي خلال القرن الثالث عشر فقال إنه في مقدمة هذا الكتاب أسس تاريخا للمجتمع الذي أنتج هذا الشعر وكذالك نفس الأمر حصل من لدن ولد الحسن في كتابه تحقيق "التكملة" كما يقول ولد ددو.

محمد جميل مصور قال إن جمال ولد الحسن اقترح من لدن قيادات الإسلاميين في موريتانيا لرئاسة الجبهة الإسلامية عندما فكر الإسلاميون في تشكيلها قديما. وأضاف أن المرحوم ولد الحسن كان من المنظرين للتيار الإسلامي في موريتانيا حيث كتب للإسلاميين ورقة عن الموقف الذي ينبغي أن يكونوا عليه تجاه "الصوفية" في البلد إلى جانب قضايا أخرى. وقال ولد منصور أنه قد تشرف بأن المرحوم قد أشرف على رسالة تخرجه من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية التي كانت تحت عنوان " الإسلام في الخطاب السياسي لحزب الشعب" مع عدد من طلاب الإسلاميين الذين أشرف المرحوم على رسائلهم آنذاك.
وأكد ولد منصور خلال مداخلته بأنه لا خير في أمة لا تكبر رموزها ولا تهتم بهم خصوصا إذا كانوا بمنزلة جمال ولد الحسن وثنى على الفقيد مبرزا بعض مآثره ومن الطرائف التي ذكرها ولد منصور عن المرحوم أنه اقترح عليه أثناء البحث أن يغير بعض الفقرات فلم يقتنع جميل بذلك فرد عليه إذن " موعدنا يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى"



الختام المسك للأمسية كان مع العلامة محمد الحسن ولد الددو الذي نوه بالمرحوم موردا فيه رثاء الخنساء لأخيها صخر وتحدث عن علاقته الخاصة بالفقيد قائلا إنه كان يقضي مع جمال الليالي وكان المرحوم يفضي إليه بأموره كلها حتى بالأحلام التي يراها وأضاف الشيخ أن ولد الحسن كان يطوي الزمان طيا حقيقيا باحترامه للوقت وختم الددو مداخلته بالتأكيد على أهمية استغلال الزمن في ما يفيد معتبرا جمال ولد الحسن أنموذجا فريدا في هذا المجال

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025