تاريخ الإضافة : 10.04.2010 20:29

ولد منصور يحاضر حول السياسة في الإسلام بين الفهم والتطبيق

محمد جميل ولد منصور أوضح الارتباط الوثيق بين الدين والسياسة بالنسبة للإسلاميين (تصوير الأخبار)

محمد جميل ولد منصور أوضح الارتباط الوثيق بين الدين والسياسة بالنسبة للإسلاميين (تصوير الأخبار)

قال محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إن فهم التداخل الحاصل بين الدين والسياسة يشوبه بعض الغبش واللبسلدي الكثيرين في المجتمع اليوم لأن البعض من هؤلاء يزعمون أن السياسة تعني الكذب والمغالطة والخداع، وهو فهم خاطئ وغير عقلاني.


وقال ولد منصور في محاضرة بعنوان "السياسة في الإسلام بين الفهم والتطبيق" ألقاها مساء اليوم السبت 10 أبريل 2010، أمام جمع من أنصار الحزب في مقره المركزي بمقاطعة تفرغ زينه إن من يرى "أن السياسة بتعقيداتها والشأن الخاص بتجلياته وهمومه، لا قدرة للمتدينين الإسلاميين عليه هو شخص انشغل بفكر مجموعة العلمانيين الذين ينظرون إلي الدين الإسلامي نظرة ضيقة.


واستعرض ولد منصور ما حققته الصحوة الإسلامية من إبراز لرأيها بين موفقي العلمانيين و المجتمع التقليدي، حيث دعا الإسلاميون المعاصرون الناس للرجوع إلي ربهم في كل أعمالهم وفي حياتهم اليومية على بينة من القرآن والسنة ومن ذلك قوله تعالي (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين..) ونوه ولد منصور إلي أن الحياة لا تخرج عن هذا الإطار فالسياسة إنما هي ترجمة لحياة الناس اليومية التي يدعو القرآن الكريم والسنة النبوية إلي تطبيقهما من خلالها".


جمع من المنتسبين لحزب تواصل حضروا لإلقاء المحاضر بمقر الحزب (تصوير الأخبار)

جمع من المنتسبين لحزب تواصل حضروا لإلقاء المحاضر بمقر الحزب (تصوير الأخبار)

وقال ولد منصور "إن معركة الإسلام مع رافضيه في عهد النبوية كانت تتركز على ضرورة الخضوع للدين الجديد بكل املاءاته وفي جميع صوره وأشكاله، والمفاوضات بين أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) وبين القبائل التي جاءت إلي مكة من أجل توفير الأمان للدعوة كانت تتركز على نقاط من بينها البحث مع هذه القبائل "كيف العدو عندكم وكيف الحرب بينكم وبين عدوكم" لدراسة ما يتطلب ذلك على مستوي المسلمين".


وقال ولد منصور إن المنطق السياسي كان واضحا في بداية الإسلام حيث لم يفرق المسلمون بين الدين والسياسة، لأن السياسية هي إدارة حكم الناس، كما يطالب بذلك الدين الإسلامي، لكن بشكل شفاف ونزيه بعيدا كل البعد عن الكذب والمغلطات".


وقال ولد منصور إن القاصرين من العلمانيين رأوا أن السياسة لا تعنى بالدين، والدين الإسلامي فصل أحكام (النكاح، والبيوع، وجاء بالشورى بين الناس)، ونسي هؤلاء أن المسلمون هم أول من قام بعمل سياسي حينما ما رشحوا أبوبكر الصديق خارج المسجد وانتخبوه داخله، حتى قيل "لو لم يبايع المسلمون أبوبكر في المسجد لما انعقدت له البيعة"، وحتى صارت النقطة المشتركة بين استخلاف الخلفاء الراشدين هي أن الاختيار كان للأمة".

الجاليات

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025