أسدل الستار مساء الخميس على الأمسية التي نظمها نادي القصة القصيرة الموريتاني تخليدا لذكرى الأديب السوداني الراحل الطيب صالح ،وقد شهدت قاعة المحاضرات بالمتحف الوطني التي احتضنت الفعالية إقبالا من جمهور الثقافة والأدب والفكر فضلا عن حضور لافت للجالية السودانية بنواكشوط وعلى رأسها السفير السوداني ،كما حضر عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي بنواكشوط

وعبر كتاب القصة القصيرة الموريتانيين عن ترحيبهم وفرحتهم بهذا الحدث الأدبي الهام لكونه يعكس عمق الروابط الثقافية بين هذين الشعبين الشقيقين ويأتي تخليد ذكرى هذه القامة الأدبية الشامخة تعبيرا عن قوة تلك العلاقة من جهة وتخليدا لمثقف استطاع أن يسمو بثقافته المحلية ويغزو بها العالم بشكل متحضر،فهي رسالة أدبية خالدة يجب أن تخلد إلى الأبد حتى تتناقلها الأجيال "فالقصة القصيرة في موريتانيا تعيش لحظة خلودها في الساحة الثقافية الأدبية بتكريم مبدع استطاع آن يري العالم قيم الإبداع الإنساني...قبل أن يرحل عن عالمنا تاركا وراءه إرثا أدبيا يجمع اليوم النخبة الأدبية كما يقول الأمين العام لنادي القصة الإعلامي والكاتب جمال محمد عمر

الأمسية كانت عبارة عن ثلاث مداخلات استهلها السفير السوداني بدكار الدكتور خالد محمد فرح حيث قدم عرضا تحت عنوان جدلية الأنا والآخر في إبداع الطيب صالح متخذا من روايات الطيب صالح نموذجا للعلاقة الناجحة مع الأخر وخاصة روايته العالمية موسم الهجرة إلى الشمال

في حين تناول العرض الثاني الذي قدمه السفير السابق محمد محمود ولد ودادي زيارة الطيب صالح إلى موريتانيا ،أما الدكتور السيد ولد أباه فقد تطرق للجوانب الروائية في أدب الطيب صالح ودعا النقاد والباحثين إلى الاهتمام بها وإبرازها
الأمسية تم افتتاحها رسميا من طرف محمد ولد الميداح باسم وزيرة الثقافة .