الأخبار (باماكو) – قال اغوانيون كوليبالي، مدير حملة المرشح لرئاسيات مالي سومايلا سيسي، إن مرشح تحالفه قريب من الجيش ولديه اقتراحات محددة لتحسين أوضاعه.

وفي مقابلة مع وكالة "الأخبار" قال كوليبالي –وهو رئيس للجنة الأشغال العامة والإسكان والنقل في البرلمان- "نحن قريبون من الجيش، ولا أحد بوسعه الحكم دونه. هناك مرشحون يتباهون بالقرب من الجيش، لكن لا أحد أقرب منا إليه. وعلاقة سومايلا سيسي جيدة بكل قادة الجيش، وسنبني الوطن إلى جانبه".

وأوضح كوليبالي في المقابلة التي سوف تنشر لاحقا: "يجب أن لا يكون للجيش أي علاقة بالسلطة. يجب أن يكون جيشا جمهوريا مهمته الدفاع عن التراب الوطني. ونرى أنه سيكون خاضعا للساسة ويتلقى الأوامر من السياسيين".

وأردف قائلا: "ما حصل في 2012 (الانقلاب الذي أطاح بأمادو توماني توري) حصل والبلد يواجه مشكلات حقيقية، فقد كان الشمال يسقط شيئا فشيئا في أيدي الجهاديين. وكلٌّ فسر المشكلة بطريقته وحاول حلها. وبالنسبة للعسكريين فقد كانوا يرون رفاقهم يتساقطون دون عدة أو عتاد. ورأوا أن عليهم فعل ما فعلوا".

ويضيف كوليبالي: "كلنا رأينا ذلك. لكن انقلابا لا يمكن أن يقدم بلدا، بل لقد تراجعنا كثيرا بسببه. لكن بالنسبة لهم كانت هذه محاولة من جانبهم للحل".

وقال البرلماني والقيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية: "الآن وقد خرجنا من كل ذلك، يجب أن نصفح عن كل ما مضى. حصلت مشاكل كثيرة وعشنا أوقاتا عصيبة... ولكن هذا طبيعي في حالة انقلاب أو تمرد أو نزاع. وقد وضعنا كل هذا وراء ظهورنا اليوم".

وأوضح: "حزبنا ومرشحنا ونحن جميعا نصفح عن كل ما حصل. ما يهم اليوم هو النظر للمستقبل، ولدينا سياسة تجاه الجيش ستعتمد على الاكتتاب والتكوين والبحث عن التجهيزات الملائمة".

وأشار إلى أن الجيش يواجه صعوبات كثيرة: "فرواتب الجنود زهيدة جدا، وظروف عملهم قاسية للغاية. ويجب العمل على تحسين ظروفهم من معيشة وسكن لكي يتمكنوا من العمل. فلكي يخدم المرء بلده يجب أن يعيش أولا وهذا ليس هو الواقع في حالة الجنود".