الأخبار(نواذيبو) - تستعد العاصمة الاقتصادية نواذيبو لاستقبال شهر رمضان المبارك غدا الأربعاء وسط موجة غلاء فى أسعار المواد الغذائية ودعوات لتفعيل الرقابة على الأسواق فى المدينة.

وباتت الأسواق قبلة السكان لاقتناء احتياجاتهم من المواد الاستهلاكية الرمضانية يوما واحدا قبل حلول الشهر الكريم فى عموم التراب الوطني.

أغلب زوار السوق المركزي اعتبروا أن الأسعار شهدت اليوم ارتفاعا كبيرا وخصوصا أسعار المواد الاستهلاكية ذات الصلة برمضان؛ كالبطاطس والبصل والألبان والخضروات وسط مخاوف من استمرار رحلة الصعود الصاروخية.

وباتت عبارة الغلاء تتردد على ألسنة مرتادي السوق؛ وسط تساؤلات عن دور الجهات الرقابية الحكومية وتدخلاتها من أجل وصغ حد لأي مضاربات أو احتكار من قبل الساعين لانتهاز الفرص فى مثل هذه الفترات وفق تعبير المواطنين.

وتقول الكورية بنت الفلاني إن أسعار المواد الاستهلاكية الرمضانية عرفت صعودا خياليا صباح الثلاثاء: 09 يوليو، وهو ما من شأنه أن يفاقم معاناة الفقراء فى المدينة.
واعتبرت بنت الفلاني فى تصريحات لوكالة الأخبار إن الدولة باتت مطالبة بالتدخل من أجل ضبط الأسعار ووضع حد للمضاربات التى يروح ضحيتها الفقراء.

وناشدت بنت الفلاني الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بتدخل عاجل من أجل مساندة ودعم الفقراء وعدم تركهم فى مواجهة موجة غلاء أسعار المواد الرمضانية فى مدينة نواذيبو.

واعتبرت بنت الفلاني أن معظم الفقراء لم يعد أمامهم سوى دكاكين أمل التى تبيع بأسعار مخفضة؛ داعية إلى تزويدها بالمواد الغذائية الرمضانية من بطاطس وبصل وتمور.

قفزت أسعار البطاطس والبصل إلى 12000 أوقية للخنشة الواحدة (50 كلغ) بدل 7000 فى الأشهر الماضية، وهو مايعنى تسجيل فارق قدره 5000 أوقية، فيما واصلت الألبان رحلة الصعود؛ حيث وصل سعر الكلغ من اللبن المجفف (سليا): 1700 أوقية بدل 1400 أوقية؛ وهو مايعنى ارتفاعا قدره 300 أوقية فى الكلغ.

ولم تكن الألبان المعلبة بأحسن حالا؛ حيث ارتفع سعرها من: 9000 أوقية إلى: 11000 أوقية، وهو ما يعنى زيادة قدرها: 2000 أوقية

فيما ارتفعت أسعار الخضروات أيضا من: 200 أوقية إلى: 400 أوقية؛ وهو مايعنى أرتفاعا قدره: 200 أوقية، والأمر نفسه ينطبق على التمور التى ارتفعت أسعارها لشكل كبير.

ويقول تجار فى السوق المركزي إن أسعار المواد الرمضانية سجلت ارتفاعا ملحوظا مع حلول شهر رمضان الكريم، مرجعين الأمر إلى تكاليف الاسيتراد ـ حسب قولهم.

ويقول عارفون بالسوق المركزي إن المدينة تعاني منذ أشهر جراء أزمة تسريح آلاف البحارة ووضعية الصيد التقليدى، وهو ماساهم فى ركود خيم على السوق خلال الأشهر الماضية وتسبب فى انعدام السيولة وسط آمال بالانتعاش مع شروع البحارة فى الإبحار فى عمق المياه.