الأخبار (انواكشوط) ـ قال المتحدث باسم مبادرة صوت شباب انواذيبو إبراهيم ولد صدفة ـ إن شباب ولاية داخلة انواذيبو يعانون التهميش والإقصاء، مؤكدا أن السلطات المحلية منعتهم من لقاء الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته الأخيرة للولاية.

وأضاف ولد صدفة في حديثه لوكالة الأخبار صباح اليوم الإثنين:08-07-2013م خلال اعتصام مبادرته أمام القصر الرئاسي إن الحكومة أعطت حق الإشراف على المنطقة الحرة لرجال الأعمال النافذين الذين استجلبوا عمالة أفريقية، فيما حرم الشباب من المشاريع التي كانوا يتوقعون أن تسهم في التخفيف من بطالتهم ـ على حد قوله.

وندد المعتصمون بما وصفوه "الإهمال الذي يعانيه شباب انواذيبو" مستدلين بتوقيع حوالي 300 شاب من شباب انواذيبو، مؤكدين أن مكتب الشغل في عاصمة الولاية مغلق منذ أربع سنوات، ومطالبين بفتح مكتب شغل يكون الشباب ممثلين فيه، ومطالبين أيضا بتمثيلهم في صندوق الإيداع والتنمية (cdd).

واعتبر شباب انواذيبو أن سكان ولايتهم وقعوا ضحية لإهمال السلطات الحكومية بعد إعلان المنطقة الحرة؛ وذلك بسبب عدم إطلاعهم على الفرص التي يمكنوا أن يستفيدوا منها وكيفية تفادي المضار التي بدأوا يشكون منها جراء الوضع الجديد الذي أصبحت عليه المنطقة ـ على حد تعبيره.

وكانت مبادرة صوت شباب انواذيبو قد نظمت مسيرة راجلة انطلقت من مدينة انواذيبو باتجاه العاصمة انواكشوط، بدأت منذ أيام زيارة ولد عبد العزيز الأخيرة لانواذيبو؛ احتجاجا على ما وصفوه "إقصائهم من قبل السلطات الإدارية"، وقد وصلت المسيرة التي تضم تسعة أفراد إلى القصر الرئاسي بانواكشوط ليلة الأحد، ويتوقعون أن يلتقوا بالرئيس ظهر اليوم.

وشكا أعضاء المبادرة من أن قناتي الساحل وشنقيط التلفزيونيتين امتنعتا عن تصوير المسيرة بعد مرور طواقم منهما بها في الطريق، متهمين القناتين بالارتهان لمن وصفوهم بـ "المفسدين في المدينة" ـ على حد تعبيرهم.