الأخبار (نواكشوط) ـ احشد المئات من أنصار التيار الإسلامي بموريتانيا مساء اليوم الجمعة (05 ـ 07 ـ 2013)، بالعاصمة نواكشوط، معلنين تضامنهم ووقوفهم بجانب الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية، ومعربين عن رفضهم التام لانقلاب الجيش على السلطة المنتخبة في أي بلد كان".

وخلال الوقفة التضامنية التي نظمها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، الإسلامي بموريتانيا، رفع المحتجون صور الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وهتفوا ضد انقلاب الجيش على السلطة، كما أدانوا موقف ما يعرف بـ "جبهة الإنقاذ"، وقادتها الذين قادوا البلد رفقة العسكر إلى الهاوية" على حد وصفهم".

وقال محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية إن الوقفة التي تنظمها أنصار التيار الإسلامي بموريتانيا جاءت من أجل دعم وإسناد الأهل والأحباء في جمهورية مصر العربية بشكل عام، ووقوفا مع الإخوان المسلين بصفقة خاصة في مواجهتهم لانقلاب الجيش على الإرادة الشعبية".

وقال ولد منصور إن المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع أعطى درسا في الاعتلاء على الظلم، ونبذ الباطل في خطابه الذي وجهة لملايين الجماهير في ميدان رابعة العدوية".

وأضاف ولد منصور أن بديع خاطب كل المصريين، مؤكدا أن قادة الإخوان فضحوا الشائعات وأظهروا أنهم ثوار لا فرار".
وأكد ولد منصور أن التيار الإسلامي يبعث برسالة من موريتانيا أن فكر الشهيد حسن البنا تجاوز الحدود والدول مع احترام الاستقلالية والخصوصية".

وانتقد ولد منصور موقف الحكومة الموريتانية من الانقلاب العسكري على الشرعية في مصر، واصفا الموفق بالمشابه لما ورد على لسان وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيسو"، مرجعا ذلك إلى أن الطيور على أشكالها تقع" على حد تعبيره.

بدوره قال القيادي بالتيار الإسلامي محمد غلام ولد الحاج الشيخ فقد أكد أن ما يجري في مصر هو مآمرة ضخمة هدفها القضاء على التيار الإسلامي الذي يحمل رسالة واعية مثقفة دينية فكرية لها جذور راسخة في شتى أنحاء العالم الإسلامي".

وقال ولد الحاج الشيخ إن المتآمرين على الشرعية في مصر لن فلحوا لأنهم يطمحون لوأد الدولة المدنية والنضال السلمي، ويدعون إلى لغة العنف، داعيا المتظاهرين إلى التمسك بالنضال السلمي باعتباره رهانا أوحد".

وأكد ولد الحاج الشيخ أن الرهان على الشعوب هو الصخرة التي ستقود الإخوان المسلمين في مصر إلى المبتغى، كما أنه الأبلق في نفوس الانقلابيين، وإن العنف المسلح لا يفيد".