الأخبار (باماكو) – دعا المرشح للانتخابات الرئاسية في مالي سومايلا سيسي إلى السلام والصفح في مالي بعد عام من الاضطرابات والحرب في الشمال وذلك خلال استعراضه اليوم السبت في العاصمة باماكو لملامح برنامجه الانتخابي.

وأكد سيسي أمام المئات من أنصاره بقصر المؤتمرات بباماكو على الطابع العميق والمعقد لأزمة الشمال قائلا : "هناك جيران تقاتلوا، وعائلات كانت بينها أواصر منذ أجيال تقطعت بسبب الحرب، والأمر أكثر تعقيدا بكثير من مجرد مجموعات مسلحة تقاتل الجيش".

وأضاف سيسي –وهو وزير سابق للمالية والتجارة ومرشح خاسر في عدة انتخابات- "الحل يكlن في أن ينطلق حوار على امتداد البلد يتيح للمواطنين أن يتحدثوا فيما يبنهم وأن يمتلكوا الشجاعة للصفح وطلب الصفح. لكن هذا سوف يتطلب نفسا طويلا وعملا دؤوبا" حسب وصفه.

وأردف سيسي: "كل من لديه نفوذ في مكان ما عليه بذل الجهد من أن أجل استعادة السلم وتجنب الخلط والأحكام المسبقة، وأن يساعد على القطيعة مع الأحقاد والضغائن" مشددا على خطورة الشرخ الذي ألمّ بالمجتمع المالي.

وأوضح قائلا: "أرى أن هذا ضروري لكي يعود هذا البلد إلى قيمه الأولى، تلك القيم التي دافع عنها دوما والمتمثلة في السلام والتضامن. وأعتقد بإخلاص أن هذا ممكن".

واستدرك مرشح حزب الاتحاد من الجمهورية والديمقراطية "لكن هذا يتطلب قيادة صريحة واستشعارا حقيقيا للمسؤولية على مستوى الحكومة والأطر. يجب أن يقدموا النموذج ويظهروا أنهم يريدون فعلا السلام".

واستطرد سومايلا سيسي المولود في تمبكتو: "بعد ذلك، يجب الانطلاق في مشاريع تنموية وفي القضاء على مختلف المشكلات التي تطرح أمام السكان من أجل حل نهائي لهذا المعضل. وكما تعلمون فإن قضايا السلام ومحاربة الإرهاب وما إلى ذلك... لا توجد لها حلول خارج التنمية".

من جانب آخر وعد سومايلا سيسي بالعمل على نسبة تمثيل للشباب لا تقل عن 40% في المناصب الانتخابية والتنفيذية إذا ما فاز بالرئاسة واعدا بالتركيز على تحسين مخرجات التعليم ووضع المرأة والطبقات الهشة.

واستعرض سومايلا برنامجه الانتخابي زوال اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات في باماكو وذلك بحضور عدد كبير من قادة ومناضلي حزبه وعدد من المسؤولين السابقين والسفراء المعتمدين في باماكو.

وينتظر أن تفتتح الحملة الانتخابية في السابع من يوليو رغم تشكيك اللجنة المستقلة للانتخابات في إمكانية الالتزام بالموعد المحدد لتنظيم الانتخابات.