بعثة الأخبار(نواذيبو) تعددت المطالب المرفوعة في لافتات استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال زيارته التي يؤديها للعاصمة الاقتصادي انواذيبو.

أحياء الجديدة وبحارة الصيد السطحي وعمال الجورنالية، حملوا جميعهم لافتات ضمنوها هموم وآلام وآمال مناطق عدة من البلاد.

أعداد كبيرة من البحارة العاطلين حملوا لافتات تذكر بمعاناتهم مع سلطات الولاية والإدارة البحرية وتطالب الرئيس بالتفاتة تعيد إليهم وإلى وعائلاتهم الأمل الذي افتقدوه مع انقطاع موردهم الاقتصادي الوحيد بفعل المراجعات الأخيرة لاتفاقيات الصيد مع الاتحاد الأوربي.

4000 من البحارة يطالبون الرئيس بتأمين شغل لهم أو تقديم دعم يعينهم على إعاشة عائلاتهم الفقيرة.

ويرى البحارة الذين التقت "بعثة الأخبار" عددا منهم على هامش استقبالات الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن من الضروري أن تعمل الدولة على تأمين عمل لهم في ميدان الصيد الذي لا يتقنون غيره بعدما أمضوا فيه عشرات السنين على متن بواخر تابعة للسوق الأوربية المشتركة وأخرى صينية وروسية تعمل في الصيد السطحي.

ويشرح حمادي ولد باب للأخبار مشكلة البحارة مع الإدارة البحرية التي يتهمها بالتلكؤ والممطالة للالتفاف على تنفيذ التعليمات التي أعطاها الرئيس لحل مشكل آلاف البحارة معتبرا أن هذه الإدارة هي سبب استمرار هذه المعضلة..

ويضيف ولد باب أن الإدارة لا تزال ترفض تنفيذ تعليمات الرئيس القاضية بإلزامية أن تقوم البواخر التي تحمل علم السوق الأوربية التابعة لنفس المودع لديه السابق بأن تعيد اكتتاب نفس الطواقم السابقة حتى ولو غيرت أسماءها.

كما أن على البواخر الأوربية التي غيرت المودع لديه أن تقوم باكتتاب 50% من طواقمها السابقة و50% من طالبي العمل على أساس اللوائح الموجودة لدى الإدارة الجهوية البحرية.

البحارة يؤكدون أن أي شيء في الصدد لم ينفذ، وإنما الذي حصل هو أن نافذين في الإدارة يتاجرون في الموضوع ويقبضون مبالغ كبيرة مقابل اكتتاب البحارة الجدد.

وعن توقعاتهم حول انعكاسات المنطقة الحرة على حياتهم ومستقبل مشكلتهم يؤكد البحارة أن لا أمل لديهم فيها.

محمد عبد الله ولد عبد الرحمن اعتبر من جانبه أن مشكلة البحارة من أصلها ناجمة عن طرد سفن الصيد الأجنبية التي كانوا يعملون عليها من الشواطئ الموريتانية، ويتساءل؛ إذا كان الغرض من المنطقة الحرة هو جذب المستثمرين الأجانب، فبأي منطق تم الاستغناء عنهم؟

البحار اعبيد ولد همت يرى من جانبه أنه بدون استبدال شامل وكامل لأطقم الولاية والإدارة البحرية فإنه لا أمل في حدوث إصلاح أو تحسن في أوضاع البحارة.

نساء حي الجديدة حملن من جانبهن لا فتات في استقبال الرئيس ولد عبد العزيز ذكرنه فيها بأنهن لا زلن في انتظار تنفيذ وعوده لهن بالسكن اللائق ورفع الظلم عنهن وحل مشاكلهن قبل عامين.
كما حمل ساكنو حي أم القرى لافتات ترفض التهميش وتطالب بالمساواة وتطلب منح قطع أرضية ل350 أسرة.

وفي الاستقبال حضرت السياسة وتجاذباتها فحمل شبان وشابات لافتات ضخمة كتب عليها أن لبراكنه مع الحوار كحل سياسي ، وأخرى تؤكد على أن لبراكنه مع رئيس الجمهورية ومشاريعه.