الأخبار(نواكشوط) نظم البنك المركزي الموريتاني اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط احتفالا بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء العملة الوطنية الأوقية، وذلك بحضور الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وأول محافظ للبنك المركزي الموريتاني أحمد ولد داداه وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي المعتمد بنواكشوط.

واستعرض محافظ البنك المركزي سيد أحمد ولد الرايس – في كلمة قدمها نيابة عنه وزير الاقتصاد – المسار التاريخي للبنك المركزي الموريتاني، مضيفا أن البنك المركزي أسس في ظروف خاصة في بلد 86% من سكانه حينها يسكنون الأرياف ويعشون حياة البادية نظرا لحداثة الدولة.

وقال المحافظ إن مجموع الأرصدة الموجودة بالبنك المركزي حينها كانت في حدود 4 مليارات أوقية، بينما لا تتجاوز الودائع بالبنك 68 مليون أوقية"غير أن تلك كانت بداية".

وقال المحافظ – الذي أصيب بوعكة صحية أثناء كلمته التي أكمل تقديمها وزير الاقتصاد – إنه وبعد الميلاد العسير للبنك المركزي الموريتاني تعاقبت حقب ضاع فيها الكثير من الفرص "بسبب الإهمال والتسيب الذي طبع ما بعد فترة التأسيس، فقد بلغ التضخم قبل سنوات قليلة 20% وأصبح البلد على وشك الانهيار المالي جراء فشل السياسات، بل أصبح البلد مهدد في كيانه".

وقال المحافظ، إن البنك المركزي عمل خلال الفترة الأخيرة على إيجاد حلول جذرية للمشاكل التي عانى منها لفترة "حيث بلغ الناتج المحلي 773 مليار أوقية، وتمت عصرنة النظام المصرفي، ووصلت قيمة الودائع إلى نحو 300 مليار أوقية، كما تم تطوير المنظومة الرقابية".

وأعلن البنك المركزي الموريتاني، أنه حقق خلال السنوات الثلاثة الأخيرة أرحبا وصلت نحو 17 مليار أوقية، فضلا عن زيادة موارد البنك.

وقالت إدارة البنك المركزي، إنه سيتم افتتاح مقر جديد للبنك يستجيب للمعايير المعمارية الدولية.

وأقيم على هامش الاحتفال معرض للأوقية، تم فيه عرض أوراق وقطع نقدية للعملية الوطنية منذ إنشاءها وحتى اليوم، كما عرض خلاله تصميم للمقر الجديد للبنك المركزي.