السيد رئيس الفقراء... أين العدالة في توزيع الثروة
- Published on Thursday, 03 September 2015 16:49
يتمثل الدور الأول للدولة في خلق وتحقيق العدالة بين أفراد المجتمع، وبالمفهوم العام للعدالة، حيث يجب أن يحس المواطن بالعدالة عند التقاضي أمام المحاكم وتساوى الفرص في المقاولة مع جميع أفراد المجتمع وأن يشعر بإمكانية تحقيق الحياة الكريمة.
المُثَقًفُوَن الجُدُدُ
- Published on Thursday, 03 September 2015 11:52
من الموريتانيين قومٌ حُوًلٌ قُلًبٌ تَحُوًلَ و تَقُلًبَ مناخ نواكشوط الذي يراوح بين الحر العنيف و البرد اللطيف علي مدار الساعة يُصْبِحُ ساخنا و يُمْسِي باردا. فمن هؤلاء من عَهْدُكَ به منعدم الزاد العلمي عابثا غافلا قليلَ الاحترام لتعاليم الإسلام فإذا به من دون فترة نقاهة و لا وقفة "مراجعة"،
حكومة الثقة
- Published on Wednesday, 02 September 2015 20:58
عند تكليف المهندس السيد يحيي ولد حد مين، بتسمية الحكومة الموريتانية بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة استبشرنا خيرا، كون الرجل معروف بنزاهته وجده ومثابرته علي العمل زد على ذلك بعده السياسي والاجتماعي الذي يخول له كسب المزيد من الثقة الشعبية بعد الثقة الممنوحة من قبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
لا تحتاج الصحراء إلى عذابات إضافية
- Published on Wednesday, 02 September 2015 11:06
“نجلس على كثيب رملي ما. لا نرى شيئا. ولا نسمع شيئا. ولكن رغم ذلك هنالك شيء ما يسطع في صمت.” أنتوان دسينتأكسبيري
معارضتنا السياسية ومفارقة "من أين لك هذا؟"
- Published on Wednesday, 02 September 2015 01:19
طبيعي جدا، بل أكثر من بديهي، أن تبدي قوى المعارضة (تصريحا وتلميحا وما بينهما) كل النقد والاعتراض على سياسة النظام الحاكم الذي تشكل معارضته سر وجودها وجوهر دورها. ومن غير المألوف ولا المستساغ ـ إطلاقا ـ أن تتبنى تلك القوى السياسية مواقف تجامل أو تحابي من في السلطة؛ وإن كان هامش المناورة المتاح لها، دستوريا وسياسيا وأخلاقيا، محصورا في دائرة الطرح السياسي وأسلوب الحكامة والتعاطي الديمقراطي مع الشأن العام؛ بعيدا عن المقدسات الوطنية وثوابت الأمة وحرمة السلم الأهلي والانسجام الاجتماعي وأمن وسلامة الحوزة الترابية للبلد وجميع مواطنيه.. فتلك أمور تفرض الإجماع حولها ولا تقبل (ولا تحتمل) المهاترات السياسية والتجاذبات الظرفية بين قطبي المشهد السياسي الوطني..
انفعالات.. عاصمة ونخبة العفن
- Published on Monday, 31 August 2015 16:36
(١)
عاصمتنا تغرق في النتن، ومثقفونا يغرقون في عفن الأنا والقبيلة والجهة، والشعب تفتك به النعرات العرقية والطبقية، على شفا حرب ماحقة، لم يعد هناك في وطننا ما يستحق الحياة، وللأسف ليس فيه ما يستحق الموت في سبيله، تبدو خطة نزار قباني أكثر إغراء هذه الأيام في مدن البؤس المقنَّن ـ شخصيا اعتمدتها رسميا إلى حين ـ :
قرّرتُ يا وطني اغتيالَكَ بالسفَرْ
وحجزتُ تذكرتي
وودّعتُ السّنابلَ، والجداولَ، والشَّجرْ
وأخذتُ في جيبي تصاويرَ الحقول
أخذتُ إمضاءَ القمرْ
وأخذتُ وجهَ حبيبتي
وأخذتُ رائحةَ المطرْ..
قلبي عليكَ.. وأنتَ يا وطني تنامُ على حَجَرْ (أما وطني فيتنفس ملء رئتيه سهادا في مستنقع آسن).
هناك من سيتهمني بـ"انعدام الوطنية" وسيطالبني بالاعتذار للوطن، أعرف أسماء أولئك وألمح الآن وجوههم المشربة بؤسا وتبغا وخيانة، مقدما، لن أعتذر لهم ولا لوطن أنفقت كل أيامي محدقا في وجنيته، أخادع نفسي بأنهما تحملقان وتتحركان بجد، لأكتشف أخيرا أنه ينظر إلي بعينين ميتتين، وأني كنت أعبد منسأة سليمان.
ماذا يعنيه وطن عاصمته نواكشوط، لعنة المحيط التي انحسر عنها منذ أحقاب عديدة، لم يحتمل بقاءها بين أحشائه، فبصقها متأففا، لنكتشفها نحن أبناء الرمل، عقدتنا من قلة الماء في الصحراء، دفعتنا إلى التقري بمنبوذة الأطلسي، ذابت قيمنا في سباخه الأجاج، وقتلت طباع دلافينه نوازع الزوابع في أرواحنا المتوفزة، لم نعد نبكي ولا نضحك، كيف نبكي ولا شيء عزيزا لنفقده وكيف نضحك ولا أمل في أن تنبت السباخ.
غرقت العاصمة، تحاماها المطر والحزن، اقتسما خطتيهما بإنصاف نصف تغرقه السماء ونصف تغرقه الدموع.
إذا كانت لندن عاصمة الضباب، وباريس عاصمة العطور فانتِ، أيتها العاصمة النتنة، أنتِ عاصمة القمامة المبلّلة.
نتنفس تحت الماء الرنق العفن، ونصبح على مدح المستبد، شعب لا يستحق الحياة، ولا يقيم وزنا لقيم الحرية، وعاظنا يحملوننا مسؤولية فساد الأمير، لو استقمتم لما ابتليتم بظالم، ويعظوننا كل جمعة بأن ظلمه نعمة من الله، لأنه لم يرم بنا في السجون، يمنون عليك بحرية القول،كما يمن الراعي على قطيعه بأن ترك لك حرية الثغاء.. أف لكم ولما تعبدون.
(٢)
يؤسفني أن تجد "مثقفا" يستفسر مدونا أو كاتبا على الملإ الالكتروني، هل كان يعنيه بكلمة كذا وكذا في تدوينته التي كتب يوم كذا وكذا، وكأنه يستجدي الناس أن لا يلمسوا ورمه المرضي، الذي يألم بمرور النسيم.
سادتي الكرام، ما فائدة هذا الفضاء إن لم تختلف فيه الآراء وتنتقد المواقف!.
ما الفرق بين "المثقف" وغيره إذا كان يحملان نفس الموقف الذاتي الأناني ويقومان بنفس السلوك! أو ليست الثقافة هي تهذيب فردي داخلي كما يقول بيجوفيتش، إذا كان كل واحد من الاثنين ينتج أفكاره ومواقفه في أفق واطئ، ويبني مواقفه دون استشارة مخزونه الثقافي فبم استحق الأول اسم مثقف وحُرِمَه الثاني! هنا ينبغي أن نسمي الأول "حامل أسفار"، وهو مدان أخلاقيا عكس الإنسان العامي، الأول يسيء للمعرفة أما الثاني فلا يسيء إلا إلى نفسه فقط.
لقد أفلس خطاب ما نسميه نخبة لدرجة مؤلمة ومثيرة للاشمئزاز، لم تعد تملك أفكارا نبيلة ومفيدة للمجتمع، فأنتج الفراغ الداخلي عندها أفكارا قمئةً، أخطر شيء تواجهه المجتمعات والدول هو فراغ المثقفين، إنهم بذلك يتحولون إلى برك راكدة تتكاثر فيها الجراثيم والأوبئة،
المراسلات السجالية لنخبتنا العظيمة، تؤكد أنهم لم يتبنوا منذ ولدوا إلا إيديولوجيا القبيلة وأمجادها الوهمية، كل الانتماءات الفكرية التي يعلنون هي مجرد عناوين محلات تجارية للشحت.
لغة النقائض لم تكن يوما مرجعا رئيسا للاستشهاد العلمي ـ رغم وقوعها في زمن الاحتجاج ـ، هي ليست أفكارا للنقاش لكنها سيلٌ دافق من "حمض العاطفة" الذي يساهم في تحلل قيم الخطاب المسؤول، هي إعلان لنهاية الحوار الجاد وبداية حرب السكاكين، ربما تكون حرب السكاكين أكثر قيمة اجتماعية، إنها انفعال جاد يترك بعده سيلا من الدماء والجراح كثيرا ما يستدر عواطف المتحاربين، يثير إنسانيتهما المنتهكة في لحظة غضب ريفي بريئ، فيتعانقان في حميمية، هي خير ألف مرة من حزازات تمكث في القلب سنين عددا.
نقلا عن صحيفة "الأخبار إنفو"
العربيّة الحديثة: إلى أين؟
- Published on Saturday, 29 August 2015 18:13
إلى روح الفقيد العظيم محمد سعيد همدي، مؤمنا ومثقفا وإنسانا.
ـ1ـ
من البديهيّ أنّ المدّ الأوروبّيّ الحديث مثَّلَ تحدِّياً كبيرا للعربيّة. ليس فقط لأنّه كان كذلك بالنّسبة لكلّ لغات وثقافات العالم. بل خصوصا لأنّ كلّ ما يعرف باللّغات القديمة التّاريخيّة (الآراميّة والعبريّة التوراتية وااليونانية المشتركة واللاّتينيّة والعربيّة والفهلويّة والسّنسكريتيّة والصّينيّة الكلاسيكيّة) انتهتْ تقريبا كلغات حيّة ربما باستثناء العربيّة (أو الصينية إذا صحّ أنّ المندرينية المحدثة استمرار للكلاسيكية).
"اكتتاب" كبش..!!
- Published on Saturday, 29 August 2015 15:00
طار كبش الجيران فرحا عندما علم بأن السنغال بصدد "اكتتاب" عمالة من كباش موريتانيا، دار حول نفسه، وحمل "دركته" بقرنيه في نوبة فرح غيرمسبوقة ربما فى حياته.