في رثاء حاتم زمانه و فائق أقرانه و مقيم الدين بأركانه إيمانه و إسلامه و إحسانه المرحوم حمدي ولد أحمد يعقوب ولد عبد الرحمن الباركي رحمه الله تعالى :





هي الدنيا مودتــها جفـــــاء و ليس لقاطــــن فيها بقـــــــاء
يكــدر صفوها موت زعاق و داء الموت ليــــــس له دواء

و كل الناس ذائقــه و ليست تقي منه الأروض و لا السماء
فـلــو كـانـت تقـي أ حـدا أنـــاة وحـــلــم أوشـــمـوخ أوإبـــاء
أو الإنفاق في سر و جهــــر و خوف الله جـــــل أو الرجاء
لما رحـــــل الفقيد اليوم عنا فلا و الله ما مـــــــل الثــــواء
فحمدي نجل أحمد بحر جود سجيته التواضـــــع و السخـاء
و تقوى الله ديدنــــــه و زهد به شهد البعيــــــد و الاقربــاء
و علم زانـــــه ورع و قـــفو لسنـــة خير هــــــــاد و اقتداء
ألا في ذمة الرحمــــــن نجم به للمكرمــــــــات الإهتــــداء
تراه إذا تكلم ليس يصـــــغى إلى أحد ســــــــواه أو يـــــراء
معم مخول في من تسامــــوا فصارت تحت أخمصهم ذكـاء
فأبـــــنا بار كل بهم إذا مــــا يعد الأكرمــــــــــون الإبتـداء
و يرضيهم إذا كانوا غضابـا سؤال نوالهم نعم الرضـــــــاء
و آل محمد بن عمر ســــراة بدور في المجالــــــس أسخياء
مهذبة طبائعــــــهم صبـــاح وجوهـــــا حبذا ذاك السنــــاء
حمدنــــا الله إذ أبقى كرامــا فنعم الأوفيــــــاء الأتقيــــــــاء
و ما فيهم ســـوى شهم أبــي و من فعل يدنســــــــه بـــراء
ألا إنا معـــــــــزوكم فصبرا و منكم فيه حق لنا العــــــزاء
فبارك ربنا فيـــــــكم و دمتم شعاركم الفخـــــار و الارتقاء
و حاطكم الحفيظ بسور حفظ يقيكم أن تـــداءوا أو تســاءوا
و دام على ضريح فيه حمدي سحائب رحمة هطلــــى ولاء
و أسكنه الإله جنــــــان عدن يطيب له مع السلف اللقـــــاء
بجاه المصطفى طــــــه عليه صلاة الله ليس لها انتهــــــاء

*المدينة المنورة بأنواره صلى الله عليه و سلم
الأربعاء يوم التروية 1430 هجرية
25 نوفنبر 2009 م