تاريخ الإضافة : 26.03.2009 13:48

المؤامرة الكبري

الجمركي الحسن ولد محمد

الجمركي الحسن ولد محمد

المؤامرة الكبري
للمدير الجهوي للجمارك
بلعيون ورئيس مكتب الجمارك بالنعمة .


أنا المدعو محمد ولد الحسن مراقب جمارك و الرئيس السابق لمركز الجمارك بفصاله نيره ، كنت ضحية لمؤامرة نسج خيوطها المدير الجهوي للجمارك بلعيون السيد عبد الله ولد اسويدات من جهة والسيد الداه ولد احميده رئيس مكتب الجمارك بالنعمة من جهة ثانية. كان ذلك حينما طلب مني هذان الأخيران أخذ مبالغ مالية من السيارات في ذلك المركز: كل شاحنة متجهة إلى مالي يلزم أن أفرض عليها دفع مبلغ 30.000 ( ثلاثون ألف أوقية ) في الرحلة الواحدة ، وكل سيارة خفيفة « نوع تويوتا» تدفع لي في نهاية الشهر 40.000 ( أربعين ألف أوقية ) أو 10.000 ( عشرة آلاف أوقية ) عن الرحلة الواحدة هذا فضلا عن أن كل شاحنة محملة قادمة من مالي علي أن أتركها من دون جمركة مقابل أن تدفع لي مبلغ 15.000 ( خمسة عشر ألف أوقية ).
تلك باختصار هي الأوامر التي صدرت لي من قادتي ، فأجبتهم بأنني آسف على أنه لا يمكنني تنفيذ هذا الأمر دون إعطاء كل صاحب سيارة وصلا عن المبلغ الذي سآخذه منه ، الشيء الذي يبدو في نظري تقيدا بالحقوق الشخصية للأفراد وممتلكاتهم هذا مع علمي التام أن هذه المبالغ ليست مأخوذة بأي وجه قانوني ، وأن هذا النوع من التصرفات قد تسلل إلى إدارتنا فأشاع فيها الرشوة والاحتيال على الممتلكات العامة والخاصة .
كان دافعي إلى هذا التصرف هو الإيمان التام بضرورة التغيير والسير نحو الصالح العام مهما كلفني ذلك من تضحيات سبيلا إلى محو هذه الممارسات التي جثمت لفترة طويلة مشكلة عائقا أمام تسخير الإدارة لمصلحة المواطن .
ما إن أدرك المدير الجهوي للجمارك بلعيون أنني ماض في هذا التوجه وثابت على رأيي حتى أصدر أوامره وأعد خطته من أجل أن يخلق لي ما استطاع من مشاكل ويقوم بالسعي إلى تحويلي عن المركز . وسرعان ما أوعز إلى رئيس مكتب الجمارك بالنعمة السيد الداه ولد حميده رفقة ثلاثة وكلاء :
- عبد الرحمن ولد إبراهيم
- شيخنا ولد ميليد
- محفوظ
كانت مهمة هؤلاء الوحيدة هي أن ينهالوا علي ضربا ويكيلون لي كل الشتائم ( انظر الشهادة الصحية الصادرة عن قسم الجراحة بمركز الاستطباب بالنعمة بتاريخ 11/02/2009 التي ورد فيها عدم القدرة المؤقت على العمل واستراحة 3 أيام ، واستنادا للتسخرة رقم 002 بتاريخ 11/02/2009 من طرف مفوضية الشرطة بالنعمة – الوصفة الطبية ملحقة.)










رغم ذلك فإن المدير الجهوي للجمارك بلعيون السيد عبد الله ولد اسويدات خلق من هذا مشكلة كبرى ورفع تقريره ضدي محاولا بذلك توريطي وساعيا إلى أن يبرئ نفسه من كل ما ينسب له من مخالفات وظلم للناس وبحجة أنني لم أطع أوامره التي كما هو واضح ما كانت غير ضروب من السمسرة والاستيلاء على أموال الناس بغير حق شرعي من أجل أن يستأثر هو وزميله رئيس مكتب الجمارك بالنعمة بكل تلك الأمور.
مضى المدير الجهوي في إعداد مخططاته واستصدر لي توقيفا رسميا لمدة 8 أيام ( انظر الإشعار بالعقوبة رقم 074 بتاريخ 22-02-2009 – الإدارة الجهوية للجمارك بلعيون )
















ولم يكن يهدف من وراء كل ذلك إلا إلى تحويلي من مركز الجمارك بفصاله وتحويل عنصر آخر بدلي يقبل بأخذ تلك المبالغ السالفة الذكر و يستطيع أن يستخدم في تمرير هذه الممارسات الهدامة التي دأب أصحابها على الغش والرشوة والاستيلاء على المال بكل الطرق غير الشرعية .
أبرم المدير الجهوي خطته بليل وجرى تحويلي تحويلا تعسفيا لأصبح تابعا لإدارة العمال واللوازم وفي الاحتياط ( انظر الرسالة رقم 00972 /و.م/ إ.ع.ج/إ3 بتاريخ 01/03/2009 )


















إن المدير الجهوي للجمارك بلعيون السيد عبد الله ولد اسويدات يتسلط على الجميع في هذه المنطقة وكل من لا يقبل بممارساته فإنه لاشك سيتعرض لنفس المصير: التحويل التعسفي ، التوقيف.
ومن مظاهر هيمنة هذا المدير الجهوي استغلاله لنفوذه لدى الإدارة العامة للجمارك لكي تظل وظيفة رئيس مكتب الجمارك بلعيون شاغرة ويشغلها هو ويأمر وينهى من دون رقيب ، في حين أن الإدارات الجهوية الأخرى يوجد بها مديرون ورؤساء مكاتب إلخ....
وفي هذا المضمار أود أن ألفت الانتباه إلى حقيقة هي من الغريب الواقع أن مكتب الجمارك بلعيون نظرا لكونه نقطة العبور بين ( نيورو- لعيون ) أصبح منفذا هاما لكل إفريقيا مما يتطلب اليقظة والحذر التامين ، فوجود مكتب يزاول أعماله بعناصر متكاملة أمر لا غنى عنه في هذا المعبر الذي لا تنقطع فيه الحركة ليلا ولا نهارا .
وانطلاقا من هذا فإن من المؤكد أن المدير الجهوي لا يمكنه بحال من الأحوال أن يؤدي دور رئيس المكتب وفي بعض الأحيان دور رئيس المركز في آن واحد خصوصا إذا ما أدركنا جملة من المعطيات من بينها أن هذا المدير الجهوي يعاني من عدة أمراض وان مهمة الإدارة تمتاز بخصوصيتها مما يبدو في حقيقة الأمر مستغربا ويشكل عائقا أمام كل من يسعى ويؤمن بضرورة التغيير والإخلاص في عمله .

باختصار يرى المدير الجهوي للجمارك بلعيون في كل مواطن من هذا القبيل عنصرا مخالفا لمآربه الشخصية ونظمه التي سنها بعيدا عن القانون ومنطقه .
وهنا لا يفوتني إلا أن أذكر بأنني مدرك لحجم التحديات والمخاطر التي تحدق بي في مواجهة هذا المدير الجهوي وعناصره الهدامة الساعية إلى تشويه رسالة الجمركي الذي يسعى جاهدا لخدمة وطنه مهما كلف ذلك من تضحية ./.
محمد ولد الحسن
مراقب جمارك

الرياضة

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025