كنت امني نفسي قبل الدخول في القرن الواحد والعشرون أن تكون مطالبا تتركز علي جودة المستشفيات و توسيع الجامعات و الزيادة في المنشآت الترفيهية من حدائق عامة و حدائق للحيوانات و ملاعب رياضية و ... في مقاطعتنا الحبيبة كرمسين.

ولكنني أجد نفسي مضرا للكتابة عن الماء عصب الحياة، والله إنني لأخجل عن الكتابة في هذا الموضوع، ولكن لضرورة أحكام.

يا أهلي و أحبتي في أنولك و التوفيق وانتارشة انتم بشر – ووالله أنكم من أفضل البشر - و في دولة غنية و لكنها – للأسف – منهوبة سواء من هذه الحكومة أو من الحكومات السابقة من أشخاص يتمتعون بخيرات أرضكم وبعرق أبائكم و بالديون التي يضعونها علي رقاب أجيالكم القادمة.

كفاكم صبرا علي الوعود الكاذبة، شمروا عن سواعدكم و امتشقوا سلاح الكلمة و الكتابة و المسيرة و الاعتصام علي الطريق الحيوي الذي تسكنون عليه و اسمعوا العالم مطالبكم فما ضاع حق ورائه مطالب ، و اعلموا أنكم – للأسف – ليس لديكم متنفذين في الدولة مثل ( أمبلل و لبيرد و بمبر ...) و أنكم لا تملكون من الأموال ما يغطي تكاليف استخراج وتوزيع الماء الصالح للشرب، و لكنكم تملكون ما هو أهم من هذا كله الإرادة والإصرار و التكاتف ، فالكل يساهم بما يستطيع فعلي الشيوخ الدعاء و النساء التظاهر أما الشباب فهم المعول عليهم – بعد الله – فالخير كله في الشباب الواعي المتحمس النشط المضحي من اجل قضيته، فالحقوق تأخذ غلابا.

واعلموا أنكم إذا لم تجدوا الماء قبل الانتخابات فلن تجدوه بعدها ، و ليعلم الوجهاء و السياسيون و الحكومة أننا لن نتراجع عن مطلبنا و لن نشارك في الانتخابات قبل أن نري تدفق الماء في كل منزل من منازلنا الحبيبة.