سيادة الرئيس:
أنا أحد مواطنيكم الذين يرون فيكم أملا لإنقاذ موريتانيا، ناشط سياسي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مقاطعة الميناء، و بمناسبة العام الجديد بودي أن أهنئكم على الانجازات الكبيرة التي حققتموها لمواطنيكم في ظرف قياسي، ما أكد أحقيتكم ـ التي لم تكن قط محل تشكيك ـ في لقب رئيس الفقراء،وإني إذ أثمن هذه الانجازات لأخص ا القرارات الاجتماعية الجريئة التي أحيت الأمل في النفوس.
لقد عرفت في موريتانيا في عهدكم االميمون ، نهضة غير مسبوقة في مختلف الصعد والمجالات ، وباتت تسير بخطى واثقة ومتسارعة نحو التقدم والازدهار ، الأمر الذي كان إلى الأمس ضربا من الخيال بالنسبة للسواد الأعظم من هذا الشعب الذي اصطف خلفكم في حرب لا هوادة فيها على الفساد واباطرته، ولن يرضى ـ كما لن ترضوا ـ بتوقف هذه الحرب قبل دك آخر قلاع الفساد.
سيدي الرئيس ، إن من واجبنا أن لا نسمح بأن تؤثر بعض الأخطاء المعزولة والجانبية على مسار دولة ومجتمع ، مثال هذه الأخطاء ما تقوم به بعض لجان الاحصاء من مقابلات استفزازية مع الراغبين في التسجيل من مواطنينا ، مما يناقض بشكل جلي تعليماتكم بتقريب الادارة من المواطن، ويسيء أيما إساءة إلى مواطنين لم يعرفوا غير هذا الوطن ولن يرضوا عنه بديلا.
وهنا أشير إلى أن تنديدنا و شجبنا لممارسات كهذه لن ينسينا الاشادة بالتعامل الحضاري الراقي لغالبيتها مع الزوار لدرجة يصبحون معها فخورين بالانتماء إلى هذا الوطن.
إن الشفافية التي اتخذتموها منهجا منذ تسلمكم دفة شؤون البلاد ، يجب أن تسود في كل قطاع حكومي ويفرض على جيوب الفساد وفلول المفسدين، ويجب أن تفاجئ فرق التفتيش الادارات دون سابق إبلاغ حتى يعطي التفتيش المهام المرجوة منه.

وإنني لأغتنم هذه الفرصة لأشيد بالدور الرائد لمعالي وزير التجهيز والنقل يحي ولد حدمين مواكبة النهج الاصلاحي لسيادتكم و إنصاف المظلومين في القطاع التابع له ومنح كل ذي حق حقه ، فكان موحدا لا مفرقا ، لقد أعطى بذلك أحسن مثال لما يجب أن يكون عليه المسؤول السامي في موريتانيا الجديدة ، موريتانيا الوطنية ، التي يحدد سعي الانسان وحده فيها قيمته ومكانته وحقه ، ولهذا فقد استحق التشجيع والاحترام منا جميعا كموريتانيين.

عاشت موريتانيا حرة موحدة
عاش رئيس الفقراء محمد ولد عبد العزيز

وتقبلوا سيادة الرئيس ، فائق التقدير والاحترام



جالو موسى
فاعل سياسي و عضو في الاتحاد نواكشوط: 2 يناير 2012
UPR من أجل الجمهورية
هاتف:46418335