تاريخ الإضافة : 30.10.2011 11:48

رسالة مفتوحة من مواطني بلدية أنبيكة

سيدي الرئيس


لقد قمتم في إطار مساعدة الفقراء و المحتاجين و من اجل تخفيض تكاليف المعيشة عليهم بفتح حوانيت التضامن و تكلفت الدولة الموريتانية فيها مبالغ كبيرة من اجل هدف واحد وهو مساعدة المحتاجين في ظل ما يعرفه العالم من ارتفاع للأسعار و غلاء للمعيشة.

لكن القائم على أحد هذه الحوانيت و بالتحديد الواقع في قرية أنبيكة عاصمة البلدية التابعة لمقاطعة المجرية كانت له وجهة نظر أخرى فأصبح يبيع على أساس الزبونية السياسية و الأهداف التجارية ، فيبيع بالجملة للتجار ويبيع في أيام العطل لخاصته و يستثني من شاء من فقراء القرية على أساس انتمائه السياسي لهذه الطائفة أو تلك و بدعم من العمدة و مباركة منه.

و قد قمنا نحن مجموعة من المواطنين و بعد معاينة هذا السلوك و وجود العدد الكافي من الشهود بتقديم شكاية إلى حاكم المقاطعة بتاريخ 05 سبتمبر 2011 لكن الحاكم لم يبالي بها و لم يوليها أي اهتمام و كأنه لم يأتي إلى المقاطعة لخدمة أفراد هذا الشعب المسكين.
بعد ذلك قمنا بإيصال شكاية شفهية إلى والي الولاية و لم يكن الأمر أحسن حالا من سابقه .

و في ظل هذا الصمت الرسمي ممن كان يجدر بهم حماية المواطن و السهر على مصالحه أصبح المكلف بهذا الحانوت و بدعم و تمالئ فاضح من العمدة يقوم بما يقوم به من مخالفات في وضح النهار جهارا متذرعا بأنه لم يعد يخاف شيئا بعد أن سكت عنه الحاكم و الوالي ، فأصبح يبيع بالجملة للتجار و يمنع المحتاجين أصحاب الحق الأول و يبيع في أيام العطل ما شاء أن يفعل.

سيدي رئيس الفقراء نرجو من سموكم الاضطلاع على هذه الحالة و غيرها كثير من الظلم و الاضطهاد لهذه الشريحة التي تمثل غالبية الشعب الموريتاني راجين أن لا تكون هذه العدوى قد انتقلت إلى باقي الحوانيت و إلا فإننا سنكون قد خسرنا مبالغ هائلة في جيوب التجار و المتمصلحين و الانتهازيين و مصاصي دماء الشعب الموريتاني الأمر الذي هو بعيد كل البعد عن سياستكم و توجهاتكم العامة في مساعدة محتاجي البلد.



و شكرا جزيلا سيدي الرئيس

محمود ولد شينه

الجاليات

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025