رسالة مفتوحة إلى معالي وزير الدولة للتهذيب الوطني المحترم
من طرف سكان قرية محمد الزين التابعة لمقاطعة مقطع لحجار (بلدية واد امور)
تحية طيبة وبعد،
معالي الوزير،
بعد أن نعرب لكم عن آمالنا الكبيرة في توجهكم نحو إصلاح التعليم الذي هو ركيزة أي تنمية في البلاد، اسمحوا لنا أن نلفت نظر معاليكم إلى الأمور التالية ودون أي إطالة:
1. أثبتت التجارب أن الأحياء الهامشية، مثل هذه القرية، رغم توفرها على المدارس لا يستقر فيها من المدرسين إلى من كان من أبنائها، ولعل أكثر من تعرضوا للتعليق من الكادر التعليمي الآن هم الذين يرفضون الإقامة في هذه القرى، وتبقى المدارس شاغرة.
2. نحن على علم بالنقص الحاد في الكادر التعليمي ولكن "بعض الشر أهون من بعض"، فهذه مدرسة بستة فصول لم يكن يوجد فيها إلا واحد من أبناء القرية هو الذي استقر فيها وكان يقوم بدور المدير والمراقب والمدرس، وقد حول إليها أخيراً مدرس من أبناء القرية هو السيد محمد بن سيْدي، وذلك عمل مشكور ومناسب ولكنه غير كافٍ، ونحن نقبل أن نشارك في معاناة نقص المدرسين ولكن بالمدرسة ستة فصول، ولنا خمسة أبناء يمارسون التدريس يعملون ما بين كوركول والحوض الشرقي، فلو حولتم إلينا واحداً آخر منهم لكان النقص أقرب إلى المعقولية.
وحسب ما أخذناه من سجلات وزارتكم الموقرة، فإن النقص في الكادر التعليمي في لبراكنه أكبر بكثير من النقص في كوركول (300 في لبراكنه و200 في كوركول تقريباً)، ولو خففتم هذا التفاوت بمدرسين اثنين أو ثلاثة لما كان في ذلك أي حيف بل أقرب إلى المساواة والعدالة.
وإذا كنا لا ننكر حق الوطن علينا وعلى أبنائنا، فإن المقولة الشائعة والقريبة من مبادئ الشريعة الإسلامية تقول "الأقربون أولى بالمعروف"، ولكم سديد النظر.
وليسمح مقامكم السامي، معالي الوزير، أن نعبر عن إصرارنا على أن يحول إلينا مدرس ثالث ليكون لكل قسمين على الأقل مدرس، وليكن ذلك المدرس هو حمود / الطاهر افيت من أبناء القرية لأنه مفيد جداً في تكميل هذا النقص فهو الأقدم في المهنة والأقرب في المسافة. رقمه الوظيفي هو 67063T تابع لامبود / مدرسة الفلكه. وإذا حصل ذلك فسنكون راضين بتحمل نصيبنا من نقص الكادر التعليمي هذه السنة على أن يرفع عنا الضرر نهائياً في السنة القادمة إن شاء الله.
3. معالي الوزير، نرجو أن تتفهموا انزعاجنا من هذه الوضعية والضرر الذي تسببه لنا من تضييع للجهد وهدر للمال، فنحن فلاحون نحتاج إلى مساعدة أبنائنا في الزراعة والرعي ونتنازل عن
هذا العمل لصالح العلم وتكون النتيجة مخيبة للآمال، فلا العمل توفر ولا العلم تحصل. فمنذ سنوات لم يتخرج من مدرستنا ناجحون متجاوزون إلى مراحل أخرى من التعليم.
تصوروا معنا، معالي الوزير، مدى الخسارة للدولة ولهذه الأحياء الهامشية.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام.
قرية محمد الزين بتاريخ 12 أكتوبر 2011
عن القرية :
. الحر بن ببوط، مستشار بلدية واد امور
. أحمد بن امبارك
. أحمد بن افيته
. يرب بن ارشيد
. ألمين بن يرك
. عمر بن هَبّول