طالب سكان بلدية المداح في رسالة مفتوحة "إلى من يهمه الأمر" وزير المياه ووزير التنمية الريفية بالتدخل العاجل لإنقاذ الساكنة التي تعاني من العطش بسبب ردم السيول للآبار التي كانوا يشربون منها وفساد الأراضي الزراعية التي كانت تشكل مصدر عيش لهم.

وقال لمرابط ولد الحافظ ولد أمحيحم الذي حضر إلى مقر "الأخبار" وهو أحد المتضررين إن السكان يعيشون أزمة خانقة بعد أن أصبحوا بدون مصدر للعيش حيث أفسدت السيول مشاريعهم الزراعية وهدمت السدود وردمت الآبار مما ولد أزمة عطش حقيقة باتت تشكل شبحا لدى الساكنة، مطالبا والي آدرار وحاكم مقاطعة أطار بالتدخل الفوري لتدراك الوضع و إنقاذ السكان.

وأضاف ولد امحيحم إن سكان قرى ك"تاجمليلت و والرك و ولول" باتوا يعيشون بطالة حقيقية بعد أن أصبحت أراضيهم الزراعية التي تصل مساحتها إلى عشر كلمترات طولا وأربع عرضا غير صالحة للزراعة نتيجة السيول الجارفة التي دمرتها العام الماضي، مؤكدا أن تلك الأراضي الزراعية كانت تصدر الخضر والفواكه والتمور إلى مدن أطار وزويرات ونواكشوط وإنها كانت تشكل موردا اقتصاديا مهما تقوم عليه حياة الساكنة المحلية.

وقال ولد امحيحم إن السكان حملوه مطالبهم بضرورة حفر ثلاثة آبار ارتوازية على الأقل للتخفيف من حدة الأزمة التي يعانون منها بعد أن أصبحوا يجلبون الماء على الحمير من مسافة عشر كيلومتر.

وناشد ولد أمحيحم المنظمات الخيرية تقديم مساعدات عاجلة للسكان لإنقاذهم من العطش الذي بات يهدد حياتهم.