تاريخ الإضافة : 31.07.2011 14:11

رسالة مفتوحة إلى رئيس المحكمة العليا

السيد الرئيس أرفع إليكم تظلمي هذا راجيا من حصرتكم الموقرة التدخل لإنصافي ولألي فيكم كبير لما يعرف عنكم من الشدة والحزم تجاه الظلمة والعابثين بحقوق الضعفاء والطبقات المسحوقة،وبناءا على ما تقدم أن أمام محكمتكم الموقرة لا أريد إلا إحقاق الحق والحق فقط لأشعر بانتمائي للوطن وأرى العدالة تتحقق في عهدكم الذي نأمل فيه كل خير، ولكي أشعر أن المواطنين أمام القضاء سواسية مهما تفاوتت مناصبهم ورتبهم أريد أن يشعر الضعيف الفقير البسيط أن حقوقه مصونة أمام القضاء مهما كان خصمه ومهما كان سنده ولكم سيدي الرئيس وللقارئ الكريم الحكم لي أوعلي من خلال الآتي:

اشتريت جذعه من البقر سنة 2005 من المسمى الرابي ولد عبد الجليل القاطن في أنوال منذ أزيد من35 سنة وبعد سنتين من استغلا لها وهبتها مؤقتا لأقارب لي في ضواحي لعيون فضلت البقرة من هناك وعثرنا عليها عند شرطي يدعى الغوث في مفوضية لعيون مدعيا ملكيتها بالميسم الذي تحمله فاستدعيت المالك الأصلي وهو للإشارة ابن عم الشرطي فلبى على الفور ولاكته لم يفلح أمام غطرسة المدعي في ثنيه عن إدعائه الباطل فكان القضاء وجهتنا حيث كلف كلينا بالشهود على ملكيته للبقرة وأن الميسم الذي تحمله هو بالفعل الوجود على ممتلكات الرجل من بقر وإبل وغيرهم وهو ما لبيناه فورا وأحضرنا الشهود الأربعة المرفقون بالكتابة يوم 15 أكتوبر 2008 أمام المحكمة بالعيون وبعد الإدلاء بالشهادة أبدوا استعدادهم للقسم علي ملكيتي للبقرة محل النزاع لأنهم لايساورهم أدنى شك منها تطور الأمر وأرسل قاضي محكمة لعيون إنابة قضائية لمحكمة تمبدغة لتتثبت له من صحة وجود الميسم المذكور على أملاك الرجل صاحبنا ميدانيا حيث يقطن في بلدية أطويل فأرسل قاضي تمبدغة كاتب ضبطه للمعاينة فوجد نفسه أمام قرى بأكملها تعرف الرجل وقدومه وميسمه على أول دابة يملكها وأنه لا يشاركه احد في هذا الميسم إطلاقا في هذه المنطقة كما أقروا بمعرفة البقرة محل النزاع وهي عجله والإنابة مع شهودها الستة مرفقة أيضا بالكتابة في حين أن خصمنا لم يستطع تحصيل ولا شاهد واحد سوى زوجة أخيه وتم الطعن في شهادتها ووثيقة الطعن مرفقة، ليتوج هذا العناء بالحكم لصالحنا في القضية بالحكم رقم 08/56 المرفق ليستأنف الشرطي الحكم إلى كيفه فأكدت محكمة كيفه الحكم أيضا لصالحنا وأصدرت الأمر بالتنفيذ الجبري لصالحنا ففوجئنا بوقف التنفيذ من المحكمة العليا وذالك بطرح الخصم لمبلغ 100000 أوقية وهو مبلغ زهيد لا يشتري ولدها وحده أحرى هي وعجلة تحتها وهو ما أثار استغرابنا من هذا التغير المفاجئ في سير الأمور، وازدادت الدهشة أكثر وذالك حينما وصلنا منطوق الحكم من المحكمة نفسها بقبول طلب نقض الحكم وإحالة القضية إلى محكمة كيفه مجددا لينظر فيها بتشكلة مغايرة .

وعليه فإن التطورات الأخيرة في الملف جعلت القلق والشكوك تنتابني حول نزاهة التعاطي مع المسألة بسبب الانحراف المفاجئ والغريب في سير الأمور بصورة شفافة من قبل، وهو ما جعلني أستبق الأمور القادمة برفع شكواي هذه إليكم شخصيا ومن بعدكم للأسرة القضائية المحترمة من أجل إنصافي وإحقاق العدل مهما كلفهم ذالك أحب من أحب وكره من كره، فالعدل أساس الحكم ولا بقاء لأمة بلا عدل.

سيدي الأمين ولد بي

المناخ

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025