الأخبار/ (الأخبار) - وجه أحد عناصر الدرك رسالة مؤثرة لقائد الأركان اللواء جاكا جينك طالبه فيها بضبط القطاع ومحاربة الفساد فيه والحرص علي وصول معاشات الجنود التابعين له والقضاء علي ما أسماه فساد بعض القيادات العسكرية التابعة له.

وقال الدركي في رسالة مؤثرة بعث بها الي وكالة الأخبار إنه انتظر طويلا هو ورفاقه من أجل أن تصل رياح التغيير الي القطاع الذي يعيشون فيه أو يرعوي قادتهم الميدانيين عن أكل حقوق أقل ما يقال عنها إنه أقل ما يمكن تقديمه لجندي ضحي من أجل وطنه وشعبه ولكن دون جدوي.

وهذا نص الرسالة كما وصلتنا في وكالة الأخبار :

سيدي رئيس التحرير المحترم

باسم لألاف من أبناء هذا الوطن ، باسم رجال يسهرون الليالي الطوال في أشد ظروف الحياة
قسوة، في الصحراء حيث لاظل يحمينا من أشعة الشمس الحارقة نهارا ، ولادفئ لنا ليلا سوى الخنادق التي نحفرها .

سيدي المحترم

لانشتكي من الرياح الحامية والمتربة التي تلفح وجوهنا وتدمى جلودنا ولانخاف الموت الذي يتربص بنا بعيدا عن شيوخ وعجزة وفلذاة اكباد تركناهم في الديار وكل هذا من اجل هدف اسمى قد لايحسه غيرنا الذود عن العرين والاهل وإن بعدوا في النسب وأخوك في الخندق الليلي حتى لو كنت تجهل اسمه

سيدي رئيس التحرير
إنه لشرف لنا أن نموت في الخلاء دفاعا عن أمتنا معرضين صدورنا لرصاص وشظايا متفجرات أعدائنا واعدائكم ولاغضاضة عندنا ولا تذمر من ما وفرته لنا أمتنا من وسائل وامكانيات

ولكن سيدي المحترم نرضى بسيف العدو ولا ننحني لظلم الصديق وكل معاناتنا تهون في
احساسنا بخيانة وجشع قادتنا .

سيدي أخجل من أن أروي عليك ما يعانيه خيرة ضباط وضباط الصف مما كان أفضل هيئة من قواتنا المسلحة اعني الدرك الوطني.
فقد دأب قادة وحدات الدرك وبلا استحاء على اكل معاش الدركيين فتعداد الو حدة والمهام الخارجية الشاقة
تثير نهم الغالبية الساحقة من القادة حيث يعطون أقل من ربع القيمة لمعاش الفرد الحاضر ولهم كامل الحق في معاش المريض والمأذون والمتغيب دون أن يكون لنا الحق في المطالبة باي حق فالقائد يعتبر المطالبة سوء انضباط عسكري وهذه الحال في الوحدات الكبرى في انواكشوط فالقائد هو السؤول عن تصريف القيمة التي يراها مناسبة لاعاشة أفراده فيعطيهم الفتات وله الباقي في غياب آلية كما لكل جيوش العالم فكيف لمن يأكل رغيف خبزنا أن يعطينا العلاوات.

سيدي المحترم
أملنا في الله أولا وفيكم لقد كتبنا لقادتنا مرارا فلا يصل صوتنا وقد فصل البعض وحول وعوقب البعض الآخر لمجرد المطالبة بالحقوق في ظل محاربة الفساد الا في قطاع الدرك الوطني.
سيدي
لا نريد زيادة رواتب ولا علاوات كل ما نريده أن لا يسلب رغيفنا
حاولنا أن نوصل شكوانا الي رئيس الجمهورية وفشلنا نناشدكم الله ان تبلغوا شكوانا إلى قائد أركان الدرك أو رئيس الجمهورية حيث نطلب لجنة تحقيق في مئات الملايين التي تسلب من اعاشة الدركيين.

سيدي اذا وصلتكم شكايتنا أرجوكم اعلمونا ردكم فورا وشكرا