رسالة موجهة إلى السيد رئيس الجمهورية
فخـــامة الرئيـس محمــد ولد عبـــد العزيـــز
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:

فإني أتوجه إليكم سيدي الرئيس بهذه الرسالة من أجل رفع الظلم عني، فقد عانيت من ظلم وزارة الداخلية الموريتانية.

وقد تمثل ذلك في نزع ممتلكاتي والتي تتكون من أرض واقعة قرب مسجد قطر في مقاطعة الميناء تبلغ مساحتها (800 متر مربع) وقد اشتريتها بمبلغ 403100 أوقية ولدي الوثائق التي تثبت ملكيتي كما تمت مصادرة آلياتي التي كنت أعمل بها إذ كنت أملك مؤسسة للمقاولات والبناء وقد تم منح أرضي بداية لمركز الفاروق وبعد ذلك تم التنازل عنها لصالح منظمة كاريتاس وبعد فترة تم نزعها لصالح وزارة المرأة والتي تستخدمها حتى الآن.

إنني سيدي الرئيس أضع هذه المعطيات بين أيديكم من أجل رفع الظلم عني وإنصافي وذلك بتعويضي عن أرضي التي صودرت مني بغير حق شرعي ومؤسستي التي أفسدت وتوقفت عن العمل لذلك السبب من سنة 1985.
سيدي الرئيس أحيطكم علما أن الرئيس السابق معاوية ولد الطايع سبق أن أعطى أمرا بإرجاع ممتلكاتي إلا أن وزير الداخلية السابق جبريل ولد عبد الله امتنع من تنفيذ ذلك الأمر وأصر على ظلمي.

سيدي الرئيس لقد سلمت لك هذا الملف ثلاث مرات في مناسبات متعددة راجيا منكم الإصغاء إلى قضيتي المشروعة وإنصافي وقد قمت بمساندتكم في الانتخابات ولم أقم بذلك في السابق مع أي أحد إنما دعمتكم لقناعتي الراسخة من أنكم ستقومون بتوزيع العدالة كما تعهدتم في أول تصريح لكم.

كما أحيطكم علما أني من أبناء المقاومة وقد شاركت في النضال من أجل استقلال البلاد، وتعرضت للقمع والسجن من قبل المستعمر وأعوانه وكنت متابعا ومشاركا في السياسة الوطنية من سنة 1955م حتى الآن. وقد صبرت طيلة الفترة الماضية لعلي أجد إنصافا ولم أقم بأي احتجاج قوي من أجل موريتانيا فقط واليوم وقد استنفدت كل الوسائل المتاحة من أجل أن يرفع الظلم عني أبلغكم أنه قد نفد صبري وأحذر من مغبة التمادي في ظلمي والذي لم أعد أحتمله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته