شكا عمال موريتانيون كانوا موظفين بشركة "توتال" الفرنسية للمحرقات من فصل الشركة لهم فجأة وعدم دفعها مستحقاتهم المتراكمة. غاضبين مما أسموه حبس شكايتهم عن وصولها إلى المحكمة بعد سنة وزيادة من المحاولة.

وقال متحدث باسم المجموعة محمد ولد الناجي إن شركة "توتال" فصلتهم فصلا غير قانوني وماكرا أيضا حيث حولتهم لشركة "ريم غاز" الوطنية التي يشرف عليها رجال أعمال موريتانيون. لكي تتنصل من حقوقهم وتهربا من وقوعها في نقض اتفاقيات العمل.

وطالب المتحدث السلطات الموريتانية بالتدخل العاجل لتوصيل شكايتهم إلى المحكمة حيث تلبث من فترة لدى إدارة الشغل دون التقدم لغرف القضاء وهو ما يؤكد أصحاب الشكوى أنه صورة من "الأدوار الاستعمارية التي تمارسها الشركات الفرنسية" حسب تعبيرهم.

وأضاف ولد ناجي أن عددا من العمال يعيشون الآن ظروفا صعبة فالشركة الجديدة لم تستقبلهم بحفاوة حسبه. وقد قامت بفصل عدد منهم بينما احتفظت بمجموعة "مهمشة" حسب وصفه.

وريثما يصل الملف إلى المحكمة وتقضي بالتعويض لهؤلاء سيبقون قابضين على بطونهم من الجوع وحرمانهم من مستحقاتهم من شركة توتال وفق ما يرون.