تاريخ الإضافة : 24.02.2011 15:19

رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية

صاحب الفخامة

ابعث إليكم هذه الرسالة لأشرح لكم من خلالها وضعية مواطن سلب أمواله وعاش الاضطهاد والامتهان والضرب والسجن.
يتعلق الأمر ببعض الممارسات الظالمة والجائرة التي تقوم بها بعض السلطات الأمنية و الإدارية اتجاه مواطنين أبرياء لا حول لهم ولا قوة.

سيدي الرئيس

لقد كنت من بين الشباب الرافض للاستكانة والخمول فبعد أن درست وتحصلت على بعض الشهادات لم أجد عملا وساءت أحوال أهلي بعد أن هرم والدي ولم يعد يعمل ما كان يعمل فحزمت أمتعتي وتوكلت على الله متوجها إلى إفريقيا السوداء المجاورة وخاصة مالي وهناك بدأت أصارع ضيق العيش وألم الغربة عن الأهل بعزيمة جبلية وانفتح أمامي الأمل وبدأت أتاجر بالعملات فتحصلت على مال ليس بالكثير ولكنه بالنسبة لي يشكل ثروة هائلة نظرا لما بذلته يمنة ويسرة لكي أتحصل عليه في بلاد نائية عن الوطن.

حصل ذالك في عشر شتمبر 2010 حين كنت متوجها إلي أهلي بعد فترة طويلة من الغربة صحبة أموالي(5000000) CFA التي اغتنمت بعرق جبيني وبنزاهة تامة.

فركبت في سيارة من كاوي فلما وصلت إلى مدينة باسكنو جاءتنا الشرطة للتفتيش فأخذوني وسألوني عن كل شي وأجبتهم في كل شي سألوني عنه بصدق وجدية وأدخلوني على المفوض ليسألني هو كذالك فأجبته كذالك بصدق وجدية فذهبوا بي واخذوا نقودي وجردوني من الثياب واوثوثقوني بالحديد وخوفوني لكي اسكت عن نقودي وأصبح الخلاص كافيا بالنسبة لي وحبسوني بذريعة أني من السلفيين و انأ والله لم أكن يوما واحدا من السلفيين ولا المتطرفين ولن نكون منهم ولا اعرف منهم شخصا ولم اتصل بأحد منهم يوما ولم يتصل بي احد منهم يوما والدليل واضح في كل حين. مع أن ظلما كهذا لا يحتمل وأحلت إلى المستشفى هنا في نواكشوط وأنا لا اقدر على الجلوس وحدي مريضا و لم يكن معي إلا أبي ولما خرجت من المستشفى جئت أنا وأبي لإدارة الأمن لكي استرجع نقودي فلم أجد منها إلا 300000 CFA وهو ما يقارب 140000 أوقية من أصل 5000000 CFA وهو ما يقارب 3000000 أوقية فسألتهم عن بقية النقود فأجابوا بأنهم لم يستلموا إلا 300000 CFA
وقالوا أنها هي التي كتبت في المحضر الذي كتبه المفوض في باسكنو وهم في أول الأمر اعترفوا بأنها عدة ملايين وأشاعوها حتى بثت في الجرائد ومواقع الانترنت اعني بذالك شرطة باسكنو ولكني عرفت لماذا حبست ليس لأني من السلفيين ولكن لأني عملت وتحصلت على نقود من عرق جيبي وبطريقة شريفة. فليس الأمر خوفا من السلفية وإنما هو طمعا في أموال رجل برئ.

واليوم ها انذا مريض الجسم مشغول البال متوتر الأعصاب هائما تائها بسبب هذه الوضعية التي انتم وحدكم قادرون على تحقيق العدل فيها بإنصافي من هذه المجموعة الظالمة الجائرة اتجاه المواطنين الأبرياء الذين يعيشون بعرق جبينهم ويتم ذالك سيدي الرئيس وصاحب الفخامة باسترجاع نقودي البالغة 5000000 CFA
تقبلوا فائق التقدير والاحترام المستحقين ودمت ذخرا للإسلام والمسلمين وفق الله خطا رئيس الجمهورية.
المعني: المرتجي ولد مولاي الحسن

الجاليات

الصحة

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025