تاريخ الإضافة : 05.02.2011 13:07

رسالة تظلم إلى رئيس الجمهورية "أنصفونا من حاكم جكني"

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز؛ رئيس الفقراء؛ حاولت بكل صدق أن لا أشغلكم عن شؤون رعيتكم غير أن الظم الذي وقع علي، والذي هو "أشد من وقع الحسام المهند"، جعلني أوجه إلي سيادتكم الموقرة هذه الرسالة التي أريد من خلالها رفع الظلم عني، وذلك استنادا إلي كوني أحد رعاياكم المحتاجين؛ وواحدا من بين تلك الأغلبية التي لم تترد في إختيار مشروعكم الاصلاحي لموريتانيا الجديد، بكل قناعة وتحمس!

سيدي الرئيس:

لم أشأ مطلقا أن أقف مكتوف الأيدي إزاء حقوقي التي يضمنها القانون من حق في السكن والملكية؛ عندما وقفت في وجه السلطات الادارية والبلدية ممثلة في حاكم مقاطعة جكني وعمدتها بكل عزة وكبرياء، حيث قدمت كل ما يلزم لاثبات هذه الحقوق، ظنا مني أن عهد الفوضى والتلاعب في الادارة قد ولّى، غير أن قناعتي تلك حولها حاكم جكني إلي سراب عندما أصدر قرارا بترحيلي من قريتي التي أسكن بها منذ سبعة وعشرين سنة خلت، وهي قرية "أم أذينة" التي تبعد 13 كلم من مقاطعة جكني، والتي سبق لي أن حفرت بها ثلاثة آبار وأحييتها بالمساكن والسدود وعمرتها بأسرتي وأسر أبنائي وبناتي، كل ذلك لم يشفع لي عند الادارة المحلية التي فضلت إبطال حقي لصالح ثلاثة أسر سبق لها وأن إستقرت معي في وقت قريب من أجل أن تسفيد من تعليم وتحفيظ القرآن لأبنائها في محظرتي!

السيد الرئيس:

لقد كان آخر فصول ظلم الادارة لنا مؤخرا قبيل تنفيذ قرار الترحيل ضدنا، هو الزج بأبنائي في سجن النعمة الاحتياطي على خلفية كشف المستور عن الحاكم، وذلك عن طريق رشوى تلقاها مقابل قراره الجائر، وهي الرشوة التي جسدتها النوق التي تحمل "ميسم" خضمنا، والتي تبين لنا أنها تحت حوزرة الحاكم، فما كان من أبنائي إلا أن قاموا باحضار هذه النوق للدرك الوطني بالمقاطعة كنوع من التبليغ؛ فلما كشف أمره ـ أي الحاكم ـ لقن الراعي حجة مفادها أنه هو صاحب النوق وأن الحاكم مجرد زبون لمشروع اللبن الذي يشرف عليه!

سيدي الرئيس:

إن الدافع الحقيقي الذي جعلني ـ وأنا رجل مسن أصارع مرض السكر ـ أكتب إليكم رسالة التظلم هذه لقناعتي الراسخة بأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وأنكم سيدي الرئيس أوعزتم إلينا مهمة المساهمة في عدم السكوت على الحقوق، بل أكثر من ذلك مطالبتكم المتكررة للمواطنين بالاسهام في الحرب ضد أباطرة الرشوة والفساد، ونحن بهذا الاجراء إنما نساهم في هذه الحرب وندافع عن حقوقنا!
فكل ما نرجوه منكم ـ السيد الرئيس ـ رفع الظلم عنا بشكل فوري، وإيقاع أقصى أنواع العقوبة على هذا الحاكم حتى يكون عبرة لللآخرين، ولكم منا السلام؛
إطول عمر ولد محمد المصطف

المناخ

شكاوي

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025