تاريخ الإضافة : 08.01.2011 11:52
رسالة مفتوحة: إلى السيد الرئيس
سيدي الرئيس: منذ السادس من أغشت تلبد سحب وعودكم سماء التعليم دون أن تحجب أشعة الشمس الحارقة عن أرضه، قد لا يكون ذلك بسبب انعدام الإرادة الصادقة ة ولا ندرة الموارد المالية لديكم ولا بسبب غياب الطاقم البشري الفعال في ربوع هذا الوطن .
سيدي الرئيس: لقد ظل قطاع التعليم من ترد إلى آخر ومن سيئ إلى أسوأ، ولست هنا في معرض استعراض مشاكله المتعددة بقدر ما سأتوقف عند بعض القرارات الأخيرة المتخذة في هذا القطاع
سيدي الرئيس لقد كانت علاوة الامتياز الأخيرة المقررة في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 06\01\2011 محل تساؤلات وملاحظات عدة تتعلق أساسا بضوابط الامتياز ومعاييره ومدلول تشجيع أساتذته دون غيرهم وأثر ذلك على التعليم ككل.
وقبل أن ندخل في تلك الملاحظات فإننا نهنئ زملاءنا أساتذة الامتياز بمناسبة هذه العلاوة التي يستحقونها من أوجه علمية وتربوية ومهنية، ولعل أبسط أوجه الاستحقاق تلك أن تكون العلاوة تعويضا عن الضرر المعنوي الذي لحق بهم داخل المجتمع لحملهم اسم الأستاذ .
أولا: لقد قرأ السيد الوزير القرار المتعلق بتلك العلاوة محاولا توضيح بعض أهدافها ودوافعها.
وإذا كان للوزارة المعنية دور في إقرار هذه العلاوة التحفيزية التمييزية فليس ذلك في حد ذاته مدعاة للعتب عليها من قبل باقي المدرسين غير المتميزين ذلك أن الوزير في سعيه ذاك إنما يسير على خطاكم سيادة الرئيس في ذلك التمييز.
لقد قامت فخامتكم نهاية السنة الماضية بزيارة مؤسسات الامتياز، ومن خلال التقرير الإذاعي عن تلك الزيارة فان سيادتكم حادثت التلاميذ واستمعتم إلى مشاكلهم ووعدتم بحلها دون أن يورد التقرير كلمة واحدة تعكس اهتمامكم بالأساتذة من قبيل محادثة أو استماع ولعلكم تركتم ذلك الجزء للوزير المعني أو لعنصر المفاجأة .
إذا : بأبه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه أبه فما ظلم
فعلى نهجكم سيدنا الرئيس سار الوزير فأعلن من جانبه علاوة امتياز لأصحاب الامتياز متناسيا أنه بإقراره لتلك العلاوة ولذلك الوصف حرم شريحة عريضة من حملة الطبشور انطلاقا من مفهوم المخالفة.
ثانيا: لا شك في تفاضل الناس في قيمهم المادية والمعنوية، ولا شك في أهمية تبيان حسنات المحسن وسيئات المسيء في عمل ما عملا بمبدأ العقوبة والمكافأة، لكن لابد أن تكون معايير الإحسان أو الإساءة واضحة جلية للمجتمع، فعلى أي أساس سيادة الرئيس تم اختيار أساتذة الامتياز وهل خضعوا لمسابقة تؤهلهم لذلك كما خضع لها تلامذة الامتياز.
سيادة الرئيس نحن لا نشك في أهلية ألئك الأساتذة العلمية والتربوية ولكن إبراهيم عليه السلام أخذ أربعة من الطير.
ثم إن مبدأ الشفافية الذي أعلنتموه منذ توليكم السلطة وحرصكم على جعل الرجل المناسب في المكان المناسب يتعارضان تماما مع اختيار مجموعة من الأشخاص في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها غامضة على مستوى الرأي العام الوطني، أيعقل أن لا يوجد في هذا الوطن الفسيح بدءا من فصاله إلى انجاكو ومن البير إلى غابو أساتذة أكثر تميزا من أولئك ؟
ثالثا : أثناء نقاشاتكم مع تلامذة مؤسسات الامتياز وتعرفكم على مشاكلهم ووعدكم إياهم بحلها ألم تركزوا على المفعول وتتركوا الفاعل ؟
فمن الذي أوصل هؤلاء إلى درجة الامتياز؟ ألا يترجمون جهود معلمين وأساتذة ليسوا متميزين لغياب ذكرهم أثناء زيارتكم لمؤسسات الامتياز وتغييبهم في كلمة الوزير الإذاعية وهو يعلن عن علاوة الامتياز.
رابعا : إن اختيار أساتذة امتياز في الظروف المشار إليها أعلاه يعطي رسالة واضحة للشريحة المتبقية خارج دائرة التميز المرسومة بمقاسات تفوح منها رائحة القبلية والجهوية ومؤدى تلك الرسالة أن جهود تلك الشريحة ستبقى خطوطا في الماء لا جدوائية من ورائها معنويا ولا ماديا وهي أي تلك الشريحة في واقعها القديم الجديد أمام أحد احتمالين: إما أن تواصل النضال في الميدان مخلصة في جهودها لله عز وجل رغبة في الثواب وإما أن تكون كلا أو بعضا ممن يحبون العاجلة دون أن يذروا الآخرة فأولئك هم الأيتام الذين تخلى عنهم الوالد والمعيل (الوزارة) هم أضيع من جند طارق في خطبة طارق كلما حاولوا الخروج من التابوت أو اليم أعيدوا إليهما، فلا الأخت تقص ولا الزوجة تشفق ولا أهل البيت يكفلون، ربما في انتظار أن يبلغوا الأشد والاستواء وربما في انتظار الحكم والعلم اللذين خلعتهما عنهم سياسة الامتياز.
خامسا: إن الوزارة تعاقبت على أحضان العديد من الآباء فكان من قدر التعليم أن يكون ابنا لأولئك سواء بالأبوة الشرعية أم بالتبني، وكأن من قدر التعليم والمدرس أن تكون أحلك فتراته تلك التي يتولى عرشه فيها بعض المحسوبين عليه إذ سرعان ما يولي ظهره للمدرس وهموم المدرسين، فيتناسى غبار الطباشير وأصوات التلاميذ وتذكرة الباص وشقوق القدمين وحبات الفستق...
وكمثال على ما تقدم ارتفع تعويض الطبشور في أيام الوزيرة السابقة نبغوه (رحم الله الحجاج) من ثلاثة آلاف أوقية إلى خمسة عشر ألف إضافة إلى إقرار الكثير من العلاوات في عهدها (علاوة الإدارة، التجميع، التنسيق...)، في حين ظلت الوزارة الحالية تعد بزيادة هذه العلاوة بخمسة آلاف فقط دون أن تتمكن من ذلك حتى الآن.
سادسا: سيدي الرئيس لقد رفعتم منذ البداية شعار محاربة الفساد وفي هذا السياق كثيرا ما تكلم البعض في أعلى هرم الوزارة عن فساد التعليم وأسبابه مرجعا بعضها إلى المدرس، وهنا ألفت كريم انتباهكم إلى الملاحظات التالية:
1ـ لم يسمع قط في الإعلام ولا في المجالس الخاصة أن أستاذا أو معلما ميدانيا أكل ميزانية مشروع أو هيئة ما لأن المدرس ببساطة يا سيدي لا يأكل.
2ـ أن الدوح المتناثر في ساحة الوزارة يغص بالأعشاش التي تقيل حوض آركين من مهمته السياحية، فمن الذي يبيع الأرقام الوطنية لغير الناجحين في مسابقة دخول الإعدادية، ومن الذي يبيع إفادات العمل والتحويلات داخل الوزارة؟
3ـ سيدي الرئيس إن من لم يستطع وضع يده على مواطن الداء وهو غاب قوسين منه أو أدنى منه في الوزارة موحدة أو لم يرد ذلك لا يستطيع اكتشاف فسادا أغلبه على بعد عشرات الكلومترات منه أحرى أن يلاحظه أو يعالجه في وزارة أصبحت مترامية الأجزاء.
4ـ سيدي الرئيس هل تعرفون أن بعض الأساتذة أضعف راتبا من بعض المعلمين مع أن الكل ضعيف ومع أن فارق التكوين بينهما قد يزيد على سبع سنوات؟.
هل تعرفون أن راتب أستاذ التعليم الثانوي أقل من 1/3 من راتب أستاذ تعليم عال مع أن فارق التكون قد لا يزيد على سنة واحدة في أغلب الأحيان؟
هل تعلمون أن الالتحاق بالتعليم الثانوي يعني الموت المهني لأصحابه حيث لا مسابقات ولا تكوين ولا ترقية؟
سيدي الرئيس إننا على ثقة كاملة بأن رسالتنا هذه ستؤخذ مأخذ الجد من قبلكم فتكون بوابة لإصلاح جدي شامل لمختلف جوانب هذا القطاع الحساس في الدولة.
من إعدادية أكي، بتاريخ 07/01/2011
الموقعون:
أحمد سالم ولد الشيخ الحسن
محمد محمود ولد محمد محمود
سيداتي ولد أحمد
الشيخ ولد محمد الأمين
بياكي كامارا
سيدي الرئيس: لقد ظل قطاع التعليم من ترد إلى آخر ومن سيئ إلى أسوأ، ولست هنا في معرض استعراض مشاكله المتعددة بقدر ما سأتوقف عند بعض القرارات الأخيرة المتخذة في هذا القطاع
سيدي الرئيس لقد كانت علاوة الامتياز الأخيرة المقررة في اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 06\01\2011 محل تساؤلات وملاحظات عدة تتعلق أساسا بضوابط الامتياز ومعاييره ومدلول تشجيع أساتذته دون غيرهم وأثر ذلك على التعليم ككل.
وقبل أن ندخل في تلك الملاحظات فإننا نهنئ زملاءنا أساتذة الامتياز بمناسبة هذه العلاوة التي يستحقونها من أوجه علمية وتربوية ومهنية، ولعل أبسط أوجه الاستحقاق تلك أن تكون العلاوة تعويضا عن الضرر المعنوي الذي لحق بهم داخل المجتمع لحملهم اسم الأستاذ .
أولا: لقد قرأ السيد الوزير القرار المتعلق بتلك العلاوة محاولا توضيح بعض أهدافها ودوافعها.
وإذا كان للوزارة المعنية دور في إقرار هذه العلاوة التحفيزية التمييزية فليس ذلك في حد ذاته مدعاة للعتب عليها من قبل باقي المدرسين غير المتميزين ذلك أن الوزير في سعيه ذاك إنما يسير على خطاكم سيادة الرئيس في ذلك التمييز.
لقد قامت فخامتكم نهاية السنة الماضية بزيارة مؤسسات الامتياز، ومن خلال التقرير الإذاعي عن تلك الزيارة فان سيادتكم حادثت التلاميذ واستمعتم إلى مشاكلهم ووعدتم بحلها دون أن يورد التقرير كلمة واحدة تعكس اهتمامكم بالأساتذة من قبيل محادثة أو استماع ولعلكم تركتم ذلك الجزء للوزير المعني أو لعنصر المفاجأة .
إذا : بأبه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه أبه فما ظلم
فعلى نهجكم سيدنا الرئيس سار الوزير فأعلن من جانبه علاوة امتياز لأصحاب الامتياز متناسيا أنه بإقراره لتلك العلاوة ولذلك الوصف حرم شريحة عريضة من حملة الطبشور انطلاقا من مفهوم المخالفة.
ثانيا: لا شك في تفاضل الناس في قيمهم المادية والمعنوية، ولا شك في أهمية تبيان حسنات المحسن وسيئات المسيء في عمل ما عملا بمبدأ العقوبة والمكافأة، لكن لابد أن تكون معايير الإحسان أو الإساءة واضحة جلية للمجتمع، فعلى أي أساس سيادة الرئيس تم اختيار أساتذة الامتياز وهل خضعوا لمسابقة تؤهلهم لذلك كما خضع لها تلامذة الامتياز.
سيادة الرئيس نحن لا نشك في أهلية ألئك الأساتذة العلمية والتربوية ولكن إبراهيم عليه السلام أخذ أربعة من الطير.
ثم إن مبدأ الشفافية الذي أعلنتموه منذ توليكم السلطة وحرصكم على جعل الرجل المناسب في المكان المناسب يتعارضان تماما مع اختيار مجموعة من الأشخاص في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها غامضة على مستوى الرأي العام الوطني، أيعقل أن لا يوجد في هذا الوطن الفسيح بدءا من فصاله إلى انجاكو ومن البير إلى غابو أساتذة أكثر تميزا من أولئك ؟
ثالثا : أثناء نقاشاتكم مع تلامذة مؤسسات الامتياز وتعرفكم على مشاكلهم ووعدكم إياهم بحلها ألم تركزوا على المفعول وتتركوا الفاعل ؟
فمن الذي أوصل هؤلاء إلى درجة الامتياز؟ ألا يترجمون جهود معلمين وأساتذة ليسوا متميزين لغياب ذكرهم أثناء زيارتكم لمؤسسات الامتياز وتغييبهم في كلمة الوزير الإذاعية وهو يعلن عن علاوة الامتياز.
رابعا : إن اختيار أساتذة امتياز في الظروف المشار إليها أعلاه يعطي رسالة واضحة للشريحة المتبقية خارج دائرة التميز المرسومة بمقاسات تفوح منها رائحة القبلية والجهوية ومؤدى تلك الرسالة أن جهود تلك الشريحة ستبقى خطوطا في الماء لا جدوائية من ورائها معنويا ولا ماديا وهي أي تلك الشريحة في واقعها القديم الجديد أمام أحد احتمالين: إما أن تواصل النضال في الميدان مخلصة في جهودها لله عز وجل رغبة في الثواب وإما أن تكون كلا أو بعضا ممن يحبون العاجلة دون أن يذروا الآخرة فأولئك هم الأيتام الذين تخلى عنهم الوالد والمعيل (الوزارة) هم أضيع من جند طارق في خطبة طارق كلما حاولوا الخروج من التابوت أو اليم أعيدوا إليهما، فلا الأخت تقص ولا الزوجة تشفق ولا أهل البيت يكفلون، ربما في انتظار أن يبلغوا الأشد والاستواء وربما في انتظار الحكم والعلم اللذين خلعتهما عنهم سياسة الامتياز.
خامسا: إن الوزارة تعاقبت على أحضان العديد من الآباء فكان من قدر التعليم أن يكون ابنا لأولئك سواء بالأبوة الشرعية أم بالتبني، وكأن من قدر التعليم والمدرس أن تكون أحلك فتراته تلك التي يتولى عرشه فيها بعض المحسوبين عليه إذ سرعان ما يولي ظهره للمدرس وهموم المدرسين، فيتناسى غبار الطباشير وأصوات التلاميذ وتذكرة الباص وشقوق القدمين وحبات الفستق...
وكمثال على ما تقدم ارتفع تعويض الطبشور في أيام الوزيرة السابقة نبغوه (رحم الله الحجاج) من ثلاثة آلاف أوقية إلى خمسة عشر ألف إضافة إلى إقرار الكثير من العلاوات في عهدها (علاوة الإدارة، التجميع، التنسيق...)، في حين ظلت الوزارة الحالية تعد بزيادة هذه العلاوة بخمسة آلاف فقط دون أن تتمكن من ذلك حتى الآن.
سادسا: سيدي الرئيس لقد رفعتم منذ البداية شعار محاربة الفساد وفي هذا السياق كثيرا ما تكلم البعض في أعلى هرم الوزارة عن فساد التعليم وأسبابه مرجعا بعضها إلى المدرس، وهنا ألفت كريم انتباهكم إلى الملاحظات التالية:
1ـ لم يسمع قط في الإعلام ولا في المجالس الخاصة أن أستاذا أو معلما ميدانيا أكل ميزانية مشروع أو هيئة ما لأن المدرس ببساطة يا سيدي لا يأكل.
2ـ أن الدوح المتناثر في ساحة الوزارة يغص بالأعشاش التي تقيل حوض آركين من مهمته السياحية، فمن الذي يبيع الأرقام الوطنية لغير الناجحين في مسابقة دخول الإعدادية، ومن الذي يبيع إفادات العمل والتحويلات داخل الوزارة؟
3ـ سيدي الرئيس إن من لم يستطع وضع يده على مواطن الداء وهو غاب قوسين منه أو أدنى منه في الوزارة موحدة أو لم يرد ذلك لا يستطيع اكتشاف فسادا أغلبه على بعد عشرات الكلومترات منه أحرى أن يلاحظه أو يعالجه في وزارة أصبحت مترامية الأجزاء.
4ـ سيدي الرئيس هل تعرفون أن بعض الأساتذة أضعف راتبا من بعض المعلمين مع أن الكل ضعيف ومع أن فارق التكوين بينهما قد يزيد على سبع سنوات؟.
هل تعرفون أن راتب أستاذ التعليم الثانوي أقل من 1/3 من راتب أستاذ تعليم عال مع أن فارق التكون قد لا يزيد على سنة واحدة في أغلب الأحيان؟
هل تعلمون أن الالتحاق بالتعليم الثانوي يعني الموت المهني لأصحابه حيث لا مسابقات ولا تكوين ولا ترقية؟
سيدي الرئيس إننا على ثقة كاملة بأن رسالتنا هذه ستؤخذ مأخذ الجد من قبلكم فتكون بوابة لإصلاح جدي شامل لمختلف جوانب هذا القطاع الحساس في الدولة.
من إعدادية أكي، بتاريخ 07/01/2011
الموقعون:
أحمد سالم ولد الشيخ الحسن
محمد محمود ولد محمد محمود
سيداتي ولد أحمد
الشيخ ولد محمد الأمين
بياكي كامارا