تاريخ الإضافة : 31.10.2010 12:16

كيهيدى: مدير يستغل قرابتة بالرئيس ليوقع الظلم على الآخرين

رغم أن العمال وذوي الحقوق المسلوبة الكثيرين، والذين عمرت بهم الأرض خلال سنين الفساد والتسيب قد استبشروا خيرا بالعهد الجديد مؤملين على الحرب على الفساد والانتصار للمظلومين، إلا أن تلك الصيحة الإصلاحية الكبرى والهامة يبدو أنها لم تصل إلى كيهيدي خاصة لدى مسامع احد أقرباء الرئيس المدعو سيدى عالي بن ديده مدير المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي هناك الخازن سابقا في شركة صونادير" عقدوي"!!..

فمؤسسة المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي إحدى معاقل الفساد وحصونه الحصينة، فبعد الحول على الإصلاح والعمل بالاتجاه السليم بتصريح وأوامر رئيس الجمهورية. بقيت تلك الأوامر هنا في كيهيدي حبرا على ورق، وخصوصا في المدرسة المذكورة، التي يوجد على رأس إدارته شخص من الرموز المفسدين يتبجح بكل جرأة وميوعة بأنه قريب من رئيس الجمهورية.. و يهدد العمال بالضرب والتعذيب بكل سادية ووحشية ويسرح العمال حسب مزاجه وذوقه دون مراعاة لحقوق ولا محرمات، فقد طرد وبشكل لا قانوني السيد شيخنا ولد سيدي محمود أحد عمال هذه المدرسة الآنفة الذكر، وذلك لسعيه كمندوب للعمال لحصول على حقوقهم وبتكليف منهم موثق.. وللإطلاع على تفاصيل القضية إليكم حديث مندوب العمال في المدرسة الوطنية للتكوين والإرشاد الزراعي بكيهيدى الذي قال أنه يرفع تظلمه هذا من خلال منابر الإعلام الحرة إلى رئيس الجمهورية والى الجهات ذات الاختصاص لعلها تزيح عنه هذا الظلم الفادح


منذ سنة 2004 ، وأنا أناضل وأكافح من أجل حقوق العمال ومن أجل أن تستعيد هذه المدرسة مكانتها في التكوين والإرشاد وهي المهمة المعطلة منذ 1995 ، وحيث لم تخرج أي إطار إلى اليوم، رغم أن أموالا كثيرة وميزانيات معتبرة تصرف عليها، وخلال مسيرتي النضالية هذه تعرضت لمضايقات من طرف المدراء المتعاقبين من أجل ثنيي عن هذه المهمة النقابية النبيلة. والتي هي السبب المباشر لطردي بدون حقوق بعد 20 سنة من الخدمة.

لكن السيد سيدي عالى ولد الديده ومنذ تعيينه مديرا لهذه المدرسة وفي ظل العهد الجديد، كان ينبغي ان ينال فيها كل ذي حق حقه وفق التوصيات والتوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز غير أننا فوجئنا بأن المدير الجديد ينتحل صفة القرابة النسبية بالرئيس!.. ويستغل رابطة القرابة العشائرية تلك من أجل ابتزاز وإخافة العمال قائلا لهم: أنه مكلف ومعين بشكل شخصي من طرف ابن عمه رئيس الجمهورية وأنه لا يخشى صولة أي مسؤول في السلطة سواء كان الوزير أو الوالي أو هما معا.. وتوجه إلى العمال وقائلا لهم؛ اذهبوا إلى حيث شئتم أنا لست إلا من القوم السالفين ولن يكون الحال أفضل فسيظل الأمر كما هو سواء كان فساد أو تسيبا أو إلى غير ذلك..

وقال إن هذه المدرسة ممنوحة له شخصا وله كامل الحريات والصلاحيات، وفعلا قام على الفور بتعين أقاربه واختار لهم مواقع غير موجودة في هيكلة المدرسة أصلا؛ على سبيل المثال رئيس قسم العمال من أقاربه، وآخرين وزعهم على مناصب صورية..

يذكر أن هذا حدث بمساعدة من مدير الدروس الذي تعامل معه بروح تآمرية نابعة من رغبته في الاستفادة من ريع الفساد وقد كان الأخير يوصف بأنه رمز من رموز الفساد في الماضي، وهو يشغل هذا المنصب لعقود من الزمن،على الرغم من أنه مرشد بيطري لا يمتلك أي مؤهلات علمية إلا أن ذلك جعله يتولى تسيير اطر ومهندسين و أصحاب الكفاءات العليا مقابل إسكات أصحاب الحق بالرشوة والتحايل والابتزاز.

تعود جذور مشكلتنا إلى أننا مجموعة من العمال نطالب منذ سنة 2004 بسلسلة من الحقوق كالزيادة في الأجور التي أقرتها الدولة، وقد حدثت عدة وفيات وتقاعدات لم يستفد أهلها حتى الساعة من حق التقاعد كما كانوا سابقا يستفيدون.

وفي الزيارة التفقدية الأخيرة لوزير التنمية الريفية للمؤسسات التابعة لقطاعه في الولاية حالو المدير إبعادنا من أسماع معاناتنا قائلا إن الوزير ضيفا عليه شخصيا وليس لأحد العمال علاقة به وتشهد على ذلك الشرطة التي جاءت لاستجوابي بتهمة مفبركة ومفتراة مفادها أننا ننوي الاعتداء على الوزير، لكننا تمكنا بعد جهد جهيد من الالتقاء به وشرحنا له مشاكلنا العالقة، وقد تفهمها مشكورا حيث تمت دعوتي وتم تشكيل لجنة فنية مكونة من المستشار القانوني بالوزارة والمفتش العام للمالية، وممثل عن وزارة المالية وأنا المندوب عن العمال ..

واتفقنا على محضر صلح قدره 24 مليون ونيف أوقية، وتم تحويل خمسون بالمائة من المبلغ إلى الخزينة العامة بتاريخ 26 اغسطس2010 ، لكن المدير الجديد ( قريب الرئيس) كما ديعى ويتبجح بذلك أمام الناس، حال دون استلام العمال لحقوقهم تارة بالتحايل وتارة بإفساد الشيك حتى لا تتسنى الاستفادة منه، وظلت الخمسين بالمائة الأولى رهينة التحايل هذا حتى يتم طرد المندوب.

يشار أن جميع المؤسسات التي أدرجت على القائمة استفادت ب50% ..
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن عملية الطرد مارسها بحقي المدير بتعسف فاضح لم يراع فيها المعايير والإجراءات القانونية المحددة حسب قوانين الشغل حيث اكتفى بتوجيه استفسار اتبعه بآخر إنذار بعد ذلك أمر بإخراجي من المنزل وقطع الماء والكهرباء من المدرسة ليختتم الإجراءات بطردي كليا من العمل بدون حقوق.

والغريب إن هذه الإجراءات كلها والتي تنبع عن جهل حقيقي بالقانون فعلها المدير بروح شوفينية حاقدة مستغلا منصبه ونفوذه في الولاية من اجل إهانتي وإذلالي وطردي من العمل بدون مبررات أو حقوق على الرغم من السنين الطويلة التي أنفقتها لخدمة هذه المؤسسة بتفاني وإخلاص متحملا كل المصاعب والعراقيل ولم تشفع لي التزكيات والشهادات العديدة الصادرة عن زملائي العمال من التهم التي لفقها ضدي ووجهوا بذلك رسالة إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول ووزير التنمية الريفية ووزير الوظيفة العمومية.



شيخنا ولد حمادي / كيهيدي

المناخ

الثقافة والفن

وكالة أنباء الأخبار المستقلة © 2003-2025