لقد بدأ اليوم مجموعة من شيوخ المحاظر عددها 365 شيخ محظرة بدؤوا يستلمون رواتبهم عن الستة الأشهر الأولى من هذه السنة 2010 وذلك في إطار مشروع دعم التعليم الأصلي ولكن من اللافت للنظر بل من المخجل كون رواتبهم هذه السنة مقدرة ب 4660 أوقية للشهر فما هكذا وعدت يا سيادة رئيس الجمهورية المحاظر!
ولنرجع إلى ذاكرة التاريخ لإجراء مقارنة تبين ما وصلت إليه المحظرة من التهميش والإقصاء.

لقد وجه مشروع دعم التعليم الأصلي إلى المحاظر 2006 وكانت منذ ذلك الوقت تستفيد منه 720 محظرة براتب شهري قدره 30.000 أوقية وقد تقلص هذا الراتب بعد وصول الرئيس إلى الحكم إلى 15.000 أوقية بالنسبة للشيوخ في انواكشوط و7.000 أوقية بالنسبة لمن في الولايات الداخلية منهم

وفي هذه السنة تعاقدت الوزارة الوصية مع (رابطة العلماء) على دعم 450 محظرة بدل 720 محظرة التي كانت تستفيد وقد نص الأبروتكول بين الوزارة والرابطة على أن الوزارة هي التي ستعد أسماء المحاظر المستفيدة وقد أرسلت الوزارة قائمة بأسماء 365 محظرة فقط من أصل 450 محظرة المعاقد عليها وذلك لحاجة في نفس الوزارة ولم تحدد الوزارة القدر المعطى لشيخ المحظرة وتركت ذلك للرابطة لتجتهد فيه وقد تفاجأ الشيوخ اليوم بأن دفعت لهم الرابطة 28.000 أوقية عن الستة الأشهر الأولى من هذه السنة أي 4660 للشهر ولم تكن الوزارة نزيهة ولا شفافة في اختيار المحاظر المستفيدة وقد تقايضت هي والرابطة على أكل المشروع حيث تعهدت الرابطة في الأبروتكول بإرسال 130.000.000 أوقية للوزارة من المشروع وفي المقابل تركت الوزارة الرابطة تفعل ما تشاء.
وفي الختام نطالب رئيس الجمهورية التدخل بنفسه من أجل تصحيح الوضعية.